::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

البنوك الإسلامية أقلّ تضرراً في الأزمة المالية

بقلم : آلاء محمد خالد الخطيب  

الأزمـــــة المالية

 

البنوك الإسلامية أقلّ تضرراً في الأزمة المالية

 

مع الإعصار الاقتصادي الذي يعصف بالعالم أجمع ، كانت هناك كوارث تراوحت نسبة الضرر فيها بين بلدان وأخرى ..

ولكن ما يمكن تسميته بتسونامي اقتصادي أحدث ارتجاجاً هائلاً وزلزالاً قوياً في الأسهم المالية والأسعار العالمية ، فكانت الفائدة الربوية المحرك الرئيس لهذا الإعصار والدافع الأقوى لهذه الهجمة المفاجأة على العالم الغربي والعربي برمته ..

إلا أنّ المصارف الإسلامية كانت أقلّ المتضررين من هذا الإعصار  ..

ربما يعود ذلك للقوانين التي تحكم معاملات المصارف الإسلامية والتي تستند إلى الشريعة الإسلامية ، ولعلّ أبرز هذه القوانين هو نظام الفائدة المنعدم في المصارف الإسلامية فالفائدة التي هي الربا من محرمات الشريعة التي تحرص على بناء اقتصاد قوي متين لا تهزّه العواصف والأعاصير ، إلى جانب معاملات أخرى لا تتعامل بها المصارف الإسلامية كشراء الدين ، وبيع ما لا يملك ، والسندات الكبيرة ، فهذا كله من محرمات الشريعة ...

والذي يبدو لمرأى العالم أجمع أنّ الدول الكبرى بدأت تتبع النظام المصرفي الإسلامي وتقلل من نسب الفائدة بعد أن علمت وأيقنت أنّه النظام الوحيد الذي يضمن السلامة من أي تضخم أو أزمة ، فالديون ليست استثماراً كما تظنّ البنوك التقليدية إنما هي ائتمانٌ ، والأموال ليست غاية بل هي وسيلة ، فالبنوك التقليدية قائمة على الديون والاستثمار منها ، أما المصارف الإسلامية فقائمة على الأصول العينية والديون تبعٌ لها ..

فالأزمة الحالية هي أزمة ربا وائتمان وُجدت بسبب الديون ...

فما الواجب علينا لنتعّلم من هذه الأزمة الحقيقة ونحاول منع تكرارها ؟؟

أليس من المفترض حماية البنوك الإسلامية وتمهيد الطرق لها ؟؟

وفي ظلّ الترحيب بالمصارف الإسلامية وفتح أبواب التواصل والفروع بينها وبين العديد من البنوك التقليدية العالمية والأجنبية ، أليس من الواجب أن تلقى الدعم من البلاد العربية التي فيها نشأت وعليها قامت ؟؟

أليست فرصة بناء اقتصاد إسلامي متين قد فُتحت أمام مرأى العالم ؟

 فهل من داعم وراعٍ لاقتصاد إسلامي قوي سيكون كذلك سواء بأيدٍ عربية أم غربية ؟

بكم ومعكم وبآرائكم سنساهم في بناء اقتصاد إسلامي يسود العالم ويزيل عنه عبء الفائدة والسطوة المالية ...  

فما رأيكم ؟

شاركونا الرأي والحوار ...


 التعليقات: 11

 مرات القراءة: 3716

 تاريخ النشر: 11/10/2008

2008-12-20

إدارة التحرير

إلى صاحب التعليق الأخير: أين هو تعليقك المخالف لرأينا ولم ننشره ؟؟؟؟ لم يردنا منك أي تعليق !!! وأما ذهابنا للجحيم لأننا لم ننشره فالجمد لله أنك لست أنت من يقرر ذهاب العباد إلى الجحيم أو إلى الجنة وإلا كنت قذفت جميع من خالفك الرأي في جهنم وبئس المصير !! وأما أننا ننتفع بالدين فالحمد لله أننا لم نؤذك ولم نتعرض إليك بسوء حتى لا ننال منك أذى أو سوءاً ... أحسن الظن أيها الأخ الكريم ولا تتسرع في أحكامك واتق الله فينا ...

 
2008-12-20

اغلقوا الموقع

موقعكم لا يحترم حرية الرئي ومصيره للزوال ماداد المشاركات لا تفعل اذهبوا الى الجحيم يامن تنتفعون بالدين

 
2008-12-18

حقيقة مغيبة

ألف شكر اخي عبدالله بويكزارن على هذا الكلام الموضوعي ، ان عدنا الى المؤسسين الاوائل للبنوك الاسلامية تجدهم كلهم من اصحاب البنوك الربوية وعلى رئسها بنك دبي الاسلامي للسيد سعيد لوتاه ، الذي يعتبر او من اسس بنك اسلامي ولي تجربة كبيرة في مجال البنوك الاسلامية تثبت هذا الكلام وكافنا عاطفية وانجراف خلف المفردات الكاذبة فالبنك الاسلامي يختلف عن غيره من البنوك فقك بالاسم كما قال الاستاذ عبدالله بويكزارن بل انا ازيد بان البنك الاسلامي يمتاز ايضا بان الموظفات محجبات (: ذهبت الى احد البنوك الاسلامية لاخذ قرض قالو لي سوف يضاف عليه نسبة 25% فائدة او كما اسموها (مرابحة ) قلت لهم ربما اسدد المبلغ من السنة الاولى وليس بعد خمس سنوات فهل يمكن ان يتم الغاء هذه النسبة عندها ؟؟ قالوا لا النسبة ستبقى !! قمت بتقطيع الشارع وذهبت الى المصرف العقاري فوجدت موظفة البنك بل مديرة القروض وقالت لي سوف نعطيك المبلغ ومدة التقسيط الدفعات 5 سنوات اما عن الفائجة فهي ((((( 12% ))))) !!!!! فصعقت قلت فقط 12% قالت نعم لماذا انت متفاجئ هذا ما نأخذه بالعدة وقلت طيب في حال سددت المبلغ قبل فترة الخمس سنوات ؟؟ قالت في حال سددت المبلغ قبل السنتين فسوف تكون نسبة الفائدة ((((( 0% ))))) تصوروا ايها الاخوة صفر بالمية معقول !!! هذا البنك الربوي على اساس قال لي صفر بالمية اما من يدعي الاسلام فقال تبقى وليس فقط تبقى بل اعلى نسبة فائدة بالتاريخ 25 % فلتذهب البنوك الاسلامية الى الجحيم هي والكذبة الذين اسسوها ولو كنت صاحب أمر لمنعتهم التجارة باسم الدين لان لا علاقة للدين بهم

 
2008-12-08

عبدالله بويكزارن

اولا عيد مبارك سعيد وكل عام وانتم بالف خير انني اعارض فكرة البنوك الاسلامية لان البنوك التي تدعى ( بالاسلامية) لاتخلو في تعاملاتها من مخالفات شرعية ثم ما هي الحكمة او المرجعية التي تنظم تعاملات هذه البنوك غير تسميتها بالاسلامية وحتى لو افترضنا وجود هيئة شرعية فهذا غير ممكن لهذا الكم الهائل مما يسمى بالينوك الاسلامية. اضافة الى اعضاء هذه الهيئات ينقادون لامحالة لضغوط مدراء تلك البنوك . اضف الى ذالك أن مسمى هذه التسمية لم ينبع من طبيعة اسلامية بل من بيئة وطبيعة غير اسلامية . اذا كانت الفائدة الربوية هي التي تلقون عليها جم غضبكم فانها موجودة حتى في البنوك الاسلامية وان اختلفت التسمية. الستم تقولون ان البنوك الاسلامية تلجأ الى شراء السلعة التي يحتاجها الزبون ثم تبيعها له وتربح عليه اكثر مما قد يلحقه من الفائدة الربوية في البنوك التقليدية؟؟ اضف الى ذالك ان الزبون لم يأت الى البنك ليقترض الا لانه لايملك ذالك المبلغ الذي يحتاج اليه لشراء تلك السلعة . فكيف يعقل ان يكون مقدار الربح في مثل هذه الحالات في بعض ما يسمى بالبنوك الاسمية الى خمسة وعشرين بالمائة؟؟ ثم انكم قد تستشهدون بفترة عمر بن عبدالعزيز في قوة اقتصاد اسلامي ان صح التعبير . وهذا ليس الا مرحلة تاريخية شهدت هذا النوع وحكمته ملابسات وظروف تاريخية لايجهلها احد ولم يأت بعدها الى الان هذا الذي نتبجح به ( اقتصاد اسلامي)

 
2008-10-16

بشير محمد موفق

إلا أن الناظر - من المتخصصين في المصارف الإسلامية - يجد نفسه أمام أمرين: 1) أن الدول العربيةوالإسلامية لا تنفذ إلا الإشارات المتلقاة من الغرب.. ولم تصل الإشارات بإقامة اقتصاد إسلامي.. رغم الدعوات المتعالية في الغرب للأخذ بمبادئ الاقتصاد الإسلامي وقراءاة التعاليم القرآنية في الاقتصاد.. ودولنا تنتظر التعليمات من الغربـ والغرب لن يعطي تعليماته ببناء اقتصاد إسلامي.. مثله في ذلك مثل الموارد الطبيعية الأخرى التي يحاول الغرب الاستئثار بها دون تمكين الدول النامية من الاستفادة منها. 2) إن الصيرفة الإسلامية في الفترة الأخيرة سعت لأسلمة العقود والخدمات الغربية المصرفية.. حتى عقود المشتقات في في الأسواق المالية من الخيارات والمستقبليات والمبادلات والعقود التقاطعية وغيرها.. فإن هيئات الرقابة الشرعية حرصت على أسلمتها خصوصا في ظل مرونة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان.. ولذلك جاءت بعض الأبحاث المتهاوية.. وأبحاث أخرى جيدة ومؤصلة.. المهم أخشى أن بأتي الغرب لأخذ هذا النظام الاقتصادي والمصرفي الإسلامي.. ولا يجد النظام الإسلامي الصحيح.. فيفاجأ بعد انبهار.. ويخمد بعد اتقاد.. لذا إخوتي الأحبة إننا بحاجة لعرض اقتصادنا ومبادئنا الاقتصادية الأصيلة التي تميز منظومتنا الاقتصادية.. ومع الاستفادة مما نجد فيه الخير دون الترامي على التراث الغربي المتهالك.. والتفاخر بموروثنا الاقتصادي الفقهي الكبير مع قراءة اقتصادية متميزة بالأصالة والمعاصرة في الوقت ذاته.. وأسأل الله أن يقر أعيننا بالإسلام وتطبيقه في أرجاء المعمورة

 
2008-10-15

فارس القلم

بصراحة لم اتوقع ان يتسبب الاقتصاد في انهيار القوة العظمى ولكن ماتعمل علية هذة القوة العضمى في اجبار اقتصادات العالم على نهوض اقتصادها ، الغريب هو انهيارات اسواق الاسهم العربية وخصوصا السعودية ، وكل ذالك من اجل المساهمة في مساعدة مدمر البشرية والكرة الارضية امريكا اللعينة ، يبدو انه مكتوب على العرب دفع ضريبة تحالفها مع امريكا سواء في السلم او الحرب

 
2008-10-12

آلاء الخطيب

أشكر الإخوة على تعليقاتهم ، وأخص بالدكر حضرة الدكتور مرهف السقا على مداخلته القيمة ، جزاكم الله خيراً حضرة الدكتور ونفعنا الله بكم وبعلمكم ...

 
2008-10-12

د. مرهف سقا

بسم الله الرحمن الرحيم أشكر أولاً إدارة الموقع على طرح هذا الموضوع وتخصيصه بأسئلة أساسية تضطرها هذه الأزمة وينبغي علينا أن نقف عندها بأجوبة عملية لا نظرية. إن هذه الأزمة نتيجة متوقعة لمخالفة سنة فطرية وربانية وخطرها لا يتوقف عند دولة معينة بل سيتعدى الأمر العالم كله ولكن كل منطقة بقدرها كما قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب). وهذه الأزمة أعطتنا وأعطت المدافعين عن النظام الربوي والداعين إلى إغلاق البنوك الإسلامية والتشكيك بها دروساً عظيمة وكثيرة أهمها: - لقد تبين عملياً وبالواقع للجميع أن النظام الرأسمالي هو من أخطر الأنظمة الاقتصادية وأفظعها جرماً في حق الإنسانية، وأنه نظام فاشل بامتياز كما كان النظام الاقتصادي الاشتراكي المتمثل بروسيا ومثيلاتها، فهما نظامان متشابهان لوجه واحد - كما تبين بالحجة الواقعية أن نظام البنوك الإسلامية والنظام الإسلامي الاقتصادي هو الحل الوحيد والمناسب لمشاكل الكون من فقر وبطالة وبيئة وصحة وغير ذلك، وقد تأخر العالم كثيرا في الاقتناع بذلك والتخلي عن المكابرة بل وقد ظهر الآن لمن كان ينكر الاقتصاد الاسلامي والصيرفة الإسلامية سابقاً بحجة العلم والعقل والتاريخ أنه كان يعيش في جهالة وغباء ولا واقعية . - ينبغي على الدول الإسلامية والعربية أن تسارع في تطبيق النظام الاقتصادي المناسب وتحويل بنوكها إلى إسلامية وتكثيف جهودها لإقامة كوادر مؤهلة لذلك فهي أولى من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بذلك وتجربتنا التاريخية وتراثنا العلمي غزير بالخبرات والأصول العملية. - يجب وجوباً شرعيا على الاقتصاديين المسلمين المسارعة بطرح الاقتصاد الإسلامي على أنه الحل الوحيد المناسب لتخطي هذه الأزمة في الوقت الحالي وأنه الاقتصاد الوحيد المناسب لتفادي وجود أزمات في المستقبل، فالإسلام حكم العالم قرونا مديدة بالدينار الذهبي وبنظام بيت المال وموارده وعلى أسس الفقه الإسلامي ولم تحصل في تاريخه هذه الأزمات مع مروره بحالات ضعف كثيرة بل على العكس كان يصل إلى مرحلة الغنى كما فيزمن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، ولكن لما حكمت سياسة الدولار في رقاب اقتصاد العالم رأينا الظلم وكثرة البطالة وازدياد القتل و التضخم وغير ذلك كثير . نعم إنها فرصة ممتازة لفتح أعين العالم على الإسلام من أحد جوانبه وإظهار التشريع الإسلامي بمتانته وأصالته ومرونته وسعته وأخشى أن تحمل الأمة بجميع شرائحها المؤهلة وزراً عظيماً ومسؤولية تاريخية جسيمة إن لم تستغل هذه الفرصة

 
2008-10-12

احمد راشد

إن هذا تصديق لكلام المولى عز وجل حين قال يسم الله الرحمن الرحيم يمحق الله الربا صدق الله العظيم

 
2008-10-12

محمد ال خالد

موضوع جميل وهام للجميع لانه قد يمعنا وباختصار سريع اقول ان الذي حصل يجب ان يكون لعلماء المسلمين دور بارز وفعال وهي في النصح والقاء الخطابات والتعميم على الجميع بأن المعاملات الربوية سوف تتنج عنها ازمات مالية فاذحه كالحاصل في الوقت الراهن ومحاولة تعليمهم على المعاملات الاسلامية كي بنعد عن هذه الازمات مستقبلاً

 
2008-10-11

عبق الشام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............ وبعد""" لاشك بأن الأزمة التي حدثت ستشكل فوضى واختلال في الاقتصاد العالمي دون استثناء ودائما الدول الفقيرة والدول النفطية سيكون لها الباع الأكبر في تغطية هذه الازمة .. وما ذكرته الكاتبة من ان العالم بأجمعه اصبح يحذو حذو البنوك الاسلامي امر واقعي لابد منه لانه في النهاية لا يصح الا الحق واني لاتمنى من اصحاب رؤوس الاموال بان يسعو في تأسيس البنوك الاسلامية في جميع بلاد العالم الاسلامي ولا سيما العالم العربي على وجه الخصوص ودعم البنوك الاسلامية المقامة حاليا وان ينظرو الى المستقبل لكي يتفادو مثل هذه الازمات الاقتصادية..وشكراً لكم ..

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1050

: - عدد زوار اليوم

7777717

: - عدد الزوار الكلي
[ 44 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan