رحيلٌ إلى المدينة
بقلم : جعفر عبد الله الوردي
إلى طيبةٍ قد شددنا الرحالْ
وشوقي إليها بِعَدِّ الرمالْ
وقلبي إليها هَفَا باشتياق ؛
ليَنظُرَ أرضا كساها الجمال
فَرُحنَا لطيبةَ والحُب يحدو
بنا ، والغرامُ يفوق الخيال
قطعنا الفيافي بقلبٍ صبور ؛
و بالصبر كلُّ الأماني تُنال
وإن مَرَّ إسم المدينة أشجُو
شُجُوَّ المُحِب يرومُ النوال
فكم في الفؤادِ حنين لها ،
وشوق ، وحب ، وعشق ، وحال
وما ذاك إلا لأن الحبيب
نزيلٌ بها بين صَحبٍ وآل
ولما تراءت جبال لطَابة
كعِقدٍ على جِيدِ بنت الدلال
فزاد اشتياقي ارى طيبةً ،
وقد مَرَّ دهرٌ وعنها اشتغال
وعهدي بها من قديم الزمان ،
وعهدي سيبقى بغير انفصال
ولست بأولَ من ذاب عشقا ،
وهامَ بطيبةَ أرض الكمال
فهذا الهُيام على بابها ،
فما ظنُّ قلبي برؤيا الهلال
هلالٌ فلاخسفَ فيه يكون ،
ولا ظلمة فيه ، أو من زوال
هو التِّمُّ طه حبيب الإله
رسولٌ عظيم ، مليئ جلال
فلولاه ما حَنَّ قلب لطابة ،
ولا شعر مدح وحب يُقال
وما طِيب طيبةَ لولا الحبيب ،
ولا شَدَّ عبد لها من رحال
فآهٍ لقلبي سقيمٌ بها ،
وعنها بعيدٌ يُقاسي الوبال
فبشرى لعيني رأت قبةً
لها كم يتوقُ أُهيلَ الوصال
فيا ربِّ بلغ فؤادي مُناه ،
من الحِب طه كريمِ الفعال
وبلغ مرادي بما أرتجيه
بجاهك طه يُنال السؤال
وعجِّل بفتح قريب لنا ،
وأكرم ذوينا إلهي وآل
وصلِّ على روح مَن في الوجود ،
وسلِّم ، وأنعم بسُحْبٍ هِطال
رسولٌٍ نرَوِّي القلوبَ به ،
ونُسقى غَراما به كالزُلال
وصلِّ على أهل بيت الرسول ،
وصحبٍ ، وناظِم هَذي الَّلآل
......
المدينة المنورة 1430
التعليقات:
1 |
|
|
مرات
القراءة:
2920 |
|
|
تاريخ
النشر: 09/09/2009 |
|
|
|
|
|
|