مسلمون بأمريكا يطلبون الاعتذار عن إساءة إحدى القنوات الفضائية للمسيح
بقلم : هيئة التحرير
طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" شركة أمريكية متخصصة في تقديم خدمة بث القنوات الفضائية، بالاعتذار عن محتوى مسلسل بثته إحدى قنواتها وتضمن إهانة للسيد المسيح عليه السلام، واعتبر أن "إهانة المسيح" لا تعد إهانة للمسيحيين فقط وإنما للمسلمين أيضاً.
ووجه نهاد عوض، المدير التنفيذي لكير، خطاباً إلى بيل نيلسون، رئيس مجلس إدارة شركة بوكس أوفيس، يطالب فيه الشركة بالاعتذار عن مشهد من مسلسل "تحكم في حماسك" قام فيه الكوميديان الشهير "لاري ديفيد" بسكب البول على صورة كانت معلقة بجوار أحد المراحيض، ويقال إنها تجسد المسيح عليه السلام، وبعد انتهاء ديفيد -وضمن نفس المشهد- "توجهت امرأة كاثوليكية إلى المرحاض فوجدت المياه على وجه المسيح فصرخت: المسيح يبكي، ثم نادت على والدتها لترى المسيح باكياً، ومن ثم انحنيا على ركبتيهما يصليان له"، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام.
وأشار عوض إلى أن العديد من مشاهدي المسلسل من المسلمين الأمريكيين اتصلوا بـ"كير" للتعبير عن انزعاجهم مما شاهدوه.
ووصف الخطاب الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه المسلسل بأنه "عمل دعائي رخيص وبذيء"، وعدَّ ما جاء به "إهانة لمشاعر المليارات في أمريكا والعالم بأسره".
إهانة للمسلمين
وأكد عوض في الخطاب أن "إهانة المسيح" لا تعد إهانة للمسيحيين فقط وإنما إهانة للمسلمين أيضاً، وقال: "ينبغي على شركة هوم بوكس أوفيس أن تعتذر".
وكان بيل دونوهو -رئيس الرابطة الكاثوليكية في أمريكا- قد وصف ما فعله الكوميديان "لاري ديفيد" في مسلسله بـ"الوقاحة والهمجية"، متسائلاً باستنكار: "يفعلها من باب الدعابة وكثيرون يبررون فعلته بذلك، فهل لو قام شخص بالتبول على صورة والدته سيعتبرها من الدعابة أيضاً؟"!!
لكن المحطة التي أذاعت الإساءة قالت في بيان: إن "أي شخص يتابع حلقات (تحكم في حماستك) يدرك أن العرض كثيرًا ما يستخدم أساليب الهجاء والسخرية ليوصل ما يريده من مضمون"، واعتبرت أن ما فعله الكوميديان لا يحمل أي استهزاء أو إهانة للمسيح (عليه السلام)، وفق رؤيتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التطاول على السيد المسيح وغيره من الأنبياء، وعلى رأسهم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ففي أكتوبر الماضي تطاولت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي على السيد المسيح وأمه مريم؛ متهمة السيدة العذراء بالزنا.
ويأتي تصاعد الجدل حول الإساءة الأخيرة للسيد المسيح بعد أيام من رفض إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشروع قانون اقترحته منظمة المؤتمر الإسلامي لتجريم الإساءة إلى الأديان من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفقاً لصحيفة "كريستيان بوست" الأمريكية.
وحاولت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تبرير الرفض الأمريكي بقولها في مؤتمر صحفي بالوزارة: إن "حماية حرية التعبير فيما يتعلق بالدين لها أهمية خاصة؛ لأن الأشخاص الذين يتبعون ديانات مختلفة يحملون وجهات نظر متباينة".
المصدر: موقع إسلام أون لاين
|
التعليقات:
0 |
 |
|
|
مرات
القراءة:
2794 |
 |
|
|
تاريخ
النشر: 05/11/2009 |
 |
|
|
|
|
|
|
