حوار مع الناشر علاء الدين آل رشي -2-
بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم
في هذا القسم من الحوار ...
يتحدث لنا الأستاذ علاء الدين آل رشي عن مركز الناقد وتوجهاته وعن الأسئلة التي دارت حول المركز في الفترة الأخيرة.. تحت العنوان العريض:
(( الناشر علاء الدين آل رشي ومركز الناقد في العراء ))
إدارة تحرير الموقع تؤكد أن الآراء المنشورة في هذا الحوار لا تعبر عن رأي الموقع أو القائمين عليه..
منطق الخلل: التصنيف تجليات العقل المريض.
رسالتي ـ هل يعدّ النشر لتيار معين محدداً لانتماء دار النشر لهذا التيار؟!
ليس بالضرورة .
رسالتي ـ أستاذ علاء لأكن أكثر مباشرة معك.
بكل سرور.
رسالتي ـ حسناً، ألم ينشر مركز الناقد الثقافي لكتّاب علمانيين؟!
ألا يعني هذا أنكم تشجعون على العلمانية؟! أو أن الناقد جزء من التوجه العلماني؟!
ألا يعد نشركم لجهة محددة دليلاً على تبنيكم لأفكار هذه الجهة؟
أتفهم غضب بعض الأصدقاء وحرصهم على جعل المركز حليفاً دافئاً لهم غير محرج أو نسخة من الكتب التي يدرسونها أو بوقاً لأفكارهم.
هؤلاء الخوافون يحبون أن يكون المركز معبراً عن توجهاتهم ويخضع لتوصياتهم ولكن إذا ما استقل المركز برأي أو خرج على مألوفاتهم الفكرية رشقوه في العلن بألفاظ الوصاية كأن يقولوا: لو استشرتنا ما وقعت في هذا الاختيار الخاطئ ولو سألتنا لحذرناك ولو و لو.
هؤلاء الطيبون يقذفون أعراضنا في السر وأننا تهنا لأننا لم نلتزم بقناعتهم وقاربنا الضلال والفجور. هؤلاء الأصدقاء الطيبون الخوَّافون مساكين بكل معنى الكلمة لأنهم ظنوا أنهم محور الكون ومن شذ عنهم فقد حل عليه الدمار، إنها مسألة قهر المثقف.
الناشر بمعنى الاستقلالية والمسؤولية مفقود في بلادنا العربي فوراء أغلب الناشرين أيديولوجيا، باستثناء القلة، ومن هنا فإن أي ناشر يختلف عن المجموع يتهم:
الناقد=الحاقد.
علاء الدين آل رشي= مخبر.
دار الفكر = دار الكفر.
محمد الحبش = محمد الحنش.
لقد اتهمنا البعض بأننا من كتاب التقارير؟! لأننا طبعنا للسيد الوزير كتاباً!!
وهكذا تعلو الحنجرة على العقل والصوت على الإقناع وسياط الشتم على أدب الاختلاف.
إن المركز قبل أن يعبر عن هذا الرأي أو ذاك هو صوت الثقافة غير المتحاملة، ثقافة العقل الكبير والخلق الطيب، المركز المستقل يعبر عن طموح الرواد وهمة الشباب إنه لكل المجتمع ففيه وعائلته تكبر كل يوم :
حسن الصفار والبوطي وحسن حنفي ورياض نعسان آغا وماجد عرسان الكيلاني ومحمد الحبش وصلاح كفتارو ومحمد الشنقيطي وأحمد معاذ الخطيب ومحمد الغزالي وعبد الرحمن الكواكبي وراشد الغنوشي و...
وفيه : خلود معطي وريما الحكيم وعبد الحميد درويش. وفيه وفيه..
البعض يستسهل عمل الناشر يود أن يكون أشبه ببائع الأحلام الواهم الفاشل، ناشر نائم لا يزعج ولا يسمع ولا يبني ولا يهدم ولا يزعزع.
ناشر يعيش في زمن العصر المملوكي (الصبر مفتاح القبر) و(القناعة شماعة) نعلق عليها كل شيء وتمنع السؤال، كل شيء بدهي ومقبول ونحن سعداء ومبسوطين.
فليكن الناشر كما يحلو للبعض محترفاً بيع الأوراد والأذكار والقصص الصوفية المغالية والسلفية المتلفة وكتب الترهيب والتخويف وعذاب القبر، أما المركز فهو غير هؤلاء.
نحن نملك روحاً حانية روح الرحمة التي هي مقصد الرسالة المحمدية (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
نشكر وبصدق وحرارة من يسهم في خلق مناخ فكري مسالم ولذلك توجهنا إلى السيد الرئيس بشار الأسد عندما تم في عهده ولأول مرة في سورية فسح ديوان شعر الأستاذ الأديب سيد قطب، وقد أهدينا كتاب لسنا أعداء لكم (في أصول الحوار مع الغرب) إلى فخامته.
الناقد يعرف وجهته يمارس التفكير ويصافح الجميع دون عقد أعتقد أننا نجحنا وبجدارة في أن نضع مركز الناقد الثقافي - المؤسسة المتسامحة غير المسالمة - تحت الشمس وعلى الخارطة وفي مكانه الصحيح من بين آلاف دور النشر، وهذا كان تحد وقد نجحنا إلى حد كبير فيه.
رسالتي ـ سؤال الحرية وجواب المسؤولية تم ممارسته عملياً في الناقد. ماذا تعني بذلك؟
أي أننا رفعنا يد المقص عن كتبنا ولم نمارس الأستاذية على أي مؤلف بأن نقول له سيعرض كتابك على لجنة تقييمية ثم نرد عليه، لم نمارس هذا قط بل فسحنا المجال أمام أسماء تكتب لأول مرة مثل مؤمنات اللحام وريما الحكيم ونشرنا للأضداد فالتقى عندنا من لا يقبل أن يجتمع بخصمه الفكري.
حريتك مرهونة بمسؤوليتك هذا ما نؤمن به.
وفتحنا صدرنا للنقد ولو طال شخصنا ولم نحجر أو نضع المتاريس في وجه من يختلف معنا ولم نصادر له رأياً حتى ولو مسَّ هيئة المركز، لقد كتب بعضهم على مالكة المركز الأستاذة كوثر كلاماً جارحا للغاية ومع هذا بقي الكلام دون حذف وأثبتنا أننا نعيش في عالم الأفكار لا الأشخاص بسعة صدرنا التي قابلنا بها البعض بقسوة وجرح فاللسان الطويل سلاح الجبناء والعقل دليل العقلاء. بعضهم قذف وشتم وتحدث وعلى موقع الناقد بكلام بعيد عن الصواب. وآخرون وجدوا في مركز الناقد مساحة حرة لتصفية حساب أو تشويه سمعة، لقد صبرنا عن طيب خاطر فقد قررنا أن نعيش ثقافة التسامح ..
رسالتي ـ لماذا هذه القسوة في نقدكم؟
لأننا وللأسف تعودت مجتمعاتنا على ثقافة الخطابة أي أن يستمع الناس لداخلهم من دون نقاش، إنه صوت الذات والخوف من المساءلة والمناقشة والاختبار ولذلك رفضنا وبصراحة ووضوح أن ندعو إلى تعشق الذات وصنمية الأفكار وقد نالنا براكين من جراء ذلك.
رسالتي ـ لماذا كل هذه المبالغة في قولكم أن براكين قوبلتم بها؟؟
لأننا تربينا على ثقافة التبجيل وعدم المراجعة والتقييم ودراسة الجدوى؟! إنها مرحلة لن تطول وسينجلي الفجر القادم عن خير وسلم اجتماعي كبير، وحتى تلك الساعة فسنصبر على مفردات البعض التي لا تتقن إلا حوار الشوارع. وقد دفعت أنا شخصيا ثمناً لحرية النقد أصناف القدح والفجور القولي ما يمكن معاينته وبسهولة على مواقع الكترونية عديدة.
إننا ندرك أهمية تعويد العقل على ثقافة التعددية ولغة الحوار ولن نقبل العودة إلى زمن عبد الناصر وصدام.
من رسالتي الموقع الوسطي الإنساني بامتياز أتوجه بالتحيات لكل من كتب وفكر وصبر ولم يخف التشويه أو التنكيل.
كم تعرض الإمام الطبري لسفه وشتم ورمي بالحجارة ولكن صدقه دفعه للمصابرة فذهب الشاتمون والواهمون وبقي تفسيره زاداً وكذلك النسائي وابن رشد وابن تيمية والمخلصون.
أعود إلى سؤالك إنه يمثل حالة من العقل العربي في بعض توجهاته المريضة التي تعنى بالتصنيف بغية إراحة البال من هم التفكير، وهو ما يعبر عن المناخ العربي والإسلامي العام القلق، إنه مناخ فاقد التوازن، يتحول الفكر فيه إلى ساحة مزروعة بالألغام المؤهلة بالانفجار، حيث تنمو من ذلك الشرر ذهنية الخلاص للفرد والجماعة والهلاك للسوا ممن ليس على خطنا. ربما سيكون ذلك اليوم قريباً الذي نرفع فيه ذلك الشعار.
رسالتي ـ أي شعار تقصد ؟!
أرح نفسك من التفكير فمدارك العقل تهوي بك إلى الشقاء والتكفير.
رسالتي ـ نعم، لكن هل تقصد أنك إذا فكرت ستكفر فقط من الإسلاميين ؟
بالطبع أنا لا أقصد بالتكفير قاموس الإدانة والتشهير الديني حصرياً، بل حتى إن البعض من غير المتدينين لا يقلون بشاعة في الاستخفاف بالخطاب الديني ونعته بالضبابية والسوداوية والإرهاب ومرد ذلك التنطع من بعض المتدينين وغيرهم أنه ليست لدينا تربية على المواطنية، فنحن لا نعرف ثقافة الجمع والقسمة ولكننا نجيد تماما الضرب والطرح وكذلك ليس لدينا أي وعي بمساحات الاختلاف والتلاقي والخصوصية والعمومية، فالعنف سيد الأحكام ومنطق الخلل يرتكز على نقاء مبالغ فيه.
إن ثقافتنا الماضية والحالية ترتكز على الاهتمام بالخلافات المذهبية والقسم الأعظم من هذه الكتابات والدراسات كما يقول سماحة الشيخ حسن الصفار (تتسم بإصدار الأحكام وتقرير الإدانة للآخر أكثر مما هو قراءة له وبعض الكتب اختار مؤلفوها عناوين قمعية، تلخص منهجيتهم في التعامل مع الآخر) [1]
إن بعض الآراء التي زهقت أرواح في دعمها ما هي إلا أوهام يا أستاذتي تسقط أمام أي امتحان بل إننا اليوم نمارس خلاف ما كنا نتداوله سابقاً.
إن سؤال الوجود وحقيقة العمران لا يمكن أن يجيب عليها أو يمتلكها تيار بعينه. لكن شخصية البداوة والتي كما يذكر المرحوم علي الوردي تقوم على أخلاق الاستحواذ وليست على أخلاق الإنتاج كما هو حال الشخصية الحضرية [2] . هي التي تشكل ملامح صورتنا الفكرية.
إن بدونة التفكير تشيع جواً خانقاً يطارد أوهاماً ويصنع من الانتصارات انكسارات.
جو التصنيف الممل عكر يدنس الثقافة بطهورية زائفة، مركز الناقد يكفر بهذه التصنيفات كلها ولا يعني هذا أننا لا نعرفها أو نساند من يسخر من مقدساتنا ولكن نحن نحاول تقليص المسافة الخلافية من خلال ما ننشره بين التيارات الفكرية وأن نشكل حلف الفضول الفكري (لرفع الظلم والاستغلال والهوان عن الناس) وكما يقول الدكتور محمد حبش: (العلماني والفقيه كان في الماضي جدلاً مستحيلاً فالمنبران متلاعنان والريب التي تعصف بقاعدة المنبرين لا سبيل أبداً إلى جسرها أو ردمها والخطاب الأصولي التقليدي لا يرى في العلماني إلا كافراً ملحداً ضالاً وكذلك فإن الخطاب العلماني لم يكن يرى في الفقه الإسلامي إلا مركباً للتخلف والرجعية يجب تجاوزه والتخلص منه). إنها الحرب المستعرة التي أضنت جسد الأمة وجعلت باسنا بيننا شديداً (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
ومع هذا فأنا أسأل أين هم العلمانيون الذين نشرنا لهم؟! ثم مصطلح علماني يبدو لي أنه فضفاض في ذهن البعض ومع أني نشرت رسالة معمقة في الرد على القراءة العلمانية للقرآن الكريم للدكتور الفاضل أحمد الفاضل إلا أني أجد شيئاً مضحكاً أن نُنْعت بالعلمانية، هذا ما يمكن أن أسميه لك بقهر المثقف لأن مجتمعاتنا تحب من يتحزب أو تشايعه جماعة ويكره من يتجرد عن الرايات ويعيش كما يعيش أبو ذر رضي الله تعالى عنه.
العلمانيون ليسوا بحاجة إلى تشجيعنا أولاً، كما أننا لسنا جزء منهم ثانياً، وأتحدى لو ثبت أننا نشرنا لعلماني ثالثاً، وإن كنا لن نرفض أن ننشر مستقبلاً لأي علماني مادام ينادي بالقضايا الكبرى.
رسالتي ـ ما القضايا الكبرى التي تجمعكم مع العلمانيين ؟!
كثيرة القضايا التي تجمع بين العقلاء بغض النظر عن توجهاتهم ومعتقداتهم ومن أهمها: منح الأفكار مساحة من حق التعبير وحفظ الكرامة وإعطاء الأمان واحترام المقدسات وعدم الإيذاء الجسدي.
(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ) يقول الإمام المراغي يرحمه الله تعالى: أي وأنزلنا عليك القرآن متضمنا للحق ، ففيه أمر بالعدل والإنصاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الظلم والأفعال الذميمة[3].
هناك تجارب للنشر ناجحة تعاملت مع الطيف الفكري العام ولم تتعرض إلى هجمة أو تصنيف إلا نادراً وعلى يد أصحاب الوصاية.
رسالتي ـ فضلاً هل تذكر مثالاً؟!
بكل تأكيد، (دار الفكر) مثلاً التي يبالغ المتنطعون بسبب هويتها المنفتحة فيسمونها (دار الكفر)، إنها لهجة العاجز فعندما يستغلق الفكر ترتفع العصا وعندما يفقد العقل حججه ترتفع الحنجرة سباً وشتماً، هنا أسجل شكري لموقع رسالتي الذي تفضل مشكوراً ونشر دراسة كتبتها عن الأستاذ عدنان سالم.
إن تجربة الأستاذ عدنان سالم ثرية في سورية وأنا أعده أستاذي بكل معنى الكلمة إنك ستجدين في مؤسسته الشيخ البوطي وإلى جواره عبد الرزاق عيد وحسام الخطيب وسليمان العيسى ووهبة الزحيلي. ومع هذا فلم نشهد أن عاب أحد على داره توجهاتها الفكرية إلا القليل جداً.
من مشاكلنا أن رؤانا الدينية مسيسة من دون أن نشعر وهي من علل التدين, وإذا كان فيما مضى اشتكت أوربة من سيطرة الدين على السياسة فإننا نشكو اليوم في بلادنا العربية من النقيض أي سيطرة السياسة على الدين ومن حكمة الشيخ المهندس أحمد معاذ الخطيب أنه طالب برفع يد السياسة عن الدين، ومن روائع ما قاله الدكتور محمد حبش: إذا كنا نعيب على العلمانيين أن يعتبروا أن مجد الأرض هم بناته فإننا نعيب على الإسلاميين أن يدعوا أن خلاص السماء على مزاجهم.
إن فينا وبصراحة وللأسف بكل توجهاتنا استبطاناً لأخلاق الاستبداد ورحم الله الإمام عبد الرحمن الكواكبي الذي قال: (( من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النّفس على العقل، ويُسمّى استبداد المرء على نفسه، وذلك أنَّ الله جلّتْ نعمه خَلَقَ الإنسان حرّاً، قائده العقل، فكفَرَ وأبى إلا أنْ يكون عبداً قائده الجهل. خَلَقَه وسخَّر له أمَّاً وأباً يقومان بأوده إلى أن يبلغ أشدّه، ثمَّ جعل له الأرض أمّاً والعمل أباً، فَكَفَر وما رضي إلا أن تكون أمَّتُه أمّه وحاكمه أباه. خَلَقَ له إدراكاً ليهتدي إلى معاشه ويتّقي مهلكه، وعيْنَيْن ليبصر، ورجليْن ليسعى، ويديْن ليعمل، ولساناً ليكون ترجماناً عن ضميره، فكَفَرَ وما أحبَّ إلا أنْ يكون كالأبله الأعمى، المقعد، الأشلّ، الكذوب، ينتظر كُلَّ شيْ من غيره، وقلَّما يطبق لسانه جنانه. خَلَقَهُ منفرداً غير متَّصل بغيره ليملك اختياره في حركته وسكونه، فكَفَرَ وما استطاب إلا الارتباط في أرض محدودة سمَّاها الوطن، وتشابك بالنّاس ما استطاع اشتباك تظالُم لا اشتباك تعاون... خَلَقَه ليشكره على جعله عنصراً حيّاً بعد أن كان تراباً، وليلجأ إليه عند الفزع تثبيتاً للجنان، وليستند عليه عند العزم دفعاً للتردُّد، وليثق بمكافأته أو مجازاته على الأعمال، فكَفَرَ وأبى شُكْرَه وخَلَطَ في دين الفطرة الصّحيح بالباطل ليغالط نفسه وغيره. خَلَقَه يطلب منفعته جاعلاً رائده الوجدان، فكَفَرَ، واستحلَّ المنفعة بأي وجه كان، فلا يتعفّف عن محظور صغير إلا توصُّلاً لمُحرَّم كبير. خلقه وبذل له مواد الحياة، من نور ونسيم ونبات وحيوان ومعادن وعناصر مكنوزة في خزائن الطّبيعة، بمقادير ناطقة بلسان الحال، بأنَّ واهب الحياة حكيم خبير جعل مواد الحياة أكثر لزوماً في ذاته، أكثر وجوداً وابتذالاً، فكَفَرَ الإنسانُ نعمةَ الله وأبى أن يعتمد كفالة رزقه، فوكَّلهُ ربُّه إلى نفسه، وابتلاه بظلم نفسه وظُلْم جنسه، وهكذا كان الإنسان ظلوماً كفوراً.)) [4]
رسالتي ـ لأنتقل معك إلى جانب آخر كيف نفك التلازم بين فكر التصنيف والتأثيم لمن ليس على الشاكلة الفكرية؟!
هذا سؤال موفق وهو يحتاج إلى جهد وإخلاص وتقوى وإنسانية ولكن هذه المشكلة لن تحل أبدا ً ونحن في تجربتنا التعددية ذقنا الأمرّ، واليوم الشبكة العنبكوتية والتي هي على حد تعبير شيخنا عبد الفتاح البزم (حيطان المجانين) أي يكتب فيها من شاء ما يشاء، تسمح بالتشويه والتعدي وأنت حر بمقدار ما تضر، هكذا يستخدم فضاء المعلومات بقصد التشويه والتجني نقدنا أشبه بالسوالف والحكايات فيه الكثير من الخيال وعدم الصدق.
إن سؤالك يذكرني بتلك الثلاثية الرافعة التي دعا إليها شيخنا الحسام الفرفور:
ü الفقه (الفهم والبصيرة).
ü الفقر (افتقار القلوب إلى الله).
ü الفكر (عمق التشخيص).
فما لم نتمتع بالفهم ورقة القلب وعمق التشخيص فسوف تكون ألسنتنا تسبق عقولنا وسوف نبقى في خانة التشهير.
رسالتي ـ أستاذ علاء: إلى أن نتحقق بتلك الثلاثية كيف تفصلون توجهاتكم أنتم كمركز الناقد عن بعض رؤى من تنشرون له؟!
نحن في نشرنا رفعنا شعاراً: من حقكم ألا تقتنعوا بما ننشره، فإذا كان من حق القارئ أن يتخير الموقف المناسب له فإن من الواجب علينا أن نكون مستقلين تماماً عن أي فكرة ننشرها ونحن نتحمل فقط ما يكون ممهوراً باسمنا ويمثل توجهاتنا وأفكارنا وليس أسماء الكتاب والمؤلفين.
رسالتي ـ لكن الكتاب عليه شعار مركزكم وكأنه ابنكم ؟
يا أستاذة ريما :
الكتاب بمثابة الابن البيولوجي للمركز هذا صحيح، وقد نسهم نحن في ولادته أيضاً ولكننا غير مسؤولين عن كل تحركاته وتصرفاته ولن نقبل أن نقوم بدور القوامة والوصاية والحارس والشرطي الذي يسعى لقنص المخطئين من الكتّاب فقد اشترطنا على كل من ينشر عندنا شرط لازم التحقق وهو احترام عقل ومقدس الناس، ولن يسمح مركز الناقد الثقافي أن ينشر أي شيء يمس العقائد و العقول والمقدسات ولكن مع هذا الاشتراط هناك رؤى وتصورات متباينة لا يمكن حصرها ولذلك نمنحها سنة التدافع أي (وأن ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فنحن ننظر إلى الفكر أنه عرضة للخطأ والصواب وبنسب متباينة ولذلك نترك الأفكار أن تنمو في العراء فسنن الله كفيلة بإبقاء النافع وإهلاك الضار (وإذا كان سنا البرق يبدو من التقاء سحب شتى فإن سنى الحق يبدو من التقاء آراء شتى) كما يقول الحكيم الغزالي.
أستاذة ريما. مركز الناقد يعرف هويته ويقدم للناس فكراً متميزاً ومساحة من التعبير عن أفكارهم فزمن خطاب الحارات والصوت العالي ولَّى، والمركز يسهم في تشكيل ذائقة ثقافية علمية متخصصة متسامحة كم أشعر بالفخر وأنا أرى أن ثقافة التسامح تجد لها أناساً يؤيدونها ويدافعون عنها. لقد تعرفت على مثقف واع عبد العليم الشلفي الذي يعيش مؤيداً ومناصراً للمركز كم هو نبيل وجميل، وكذلك المثقفة الرائعة نورة الشهري وكم تشرفت بها عندما وجدتها تنطلق بقوة وإيمان متفهمة ومؤيدة لثقافة المركز. ومع إيماننا بالتسامح إلا أننا لا نشجع الفوضى الفكرية.
رسالتي ـ ماذا تعني بالفوضى بالفكرية ؟!
بمعنى لن نطلب مثلا من الدكتورة هيفاء بيطار أن تتحدث لنا عن السياسة فهي روائية وقاصة بامتياز وهذا لا يعني أن ليس لها أن تشارك في السياسة والأدب ولكن كمشاركة وليست متخصصة.
وكذلك لن نطلب من الدكتور حسن حنفي أن يكون روائياً لأنه فيلسوف بامتياز، أعرف أن هناك من ينتقد توجهاتنا في نشر روايات الدكتورة هيفاء بيطار ونحن نتقبل النقد ولا حرج فيه بل نعده ظاهرة صحية، ولكن وللإنصاف فإن بيطار روائية متميزة ومن عاب علينا أننا ننشر لها وهي تتجاوز الخطوط الحمراء في رواياتها فاسمحي لي أن أقول لك إن تراثنا الثقافي مليء كالعقد الفريد وكتاب الأغاني بما فحش من الألفاظ وما شذَّ من القصص ومع ذلك فنحن لا نجد حرجاً من التعامل مع هذا المخزون إنه الأدب بكل شطحاته وصغائره وكبائره.
رسالتي ـ طيب لماذا لا تقطعون الصلة مع التوجهات التي لا توافق رؤيتكم ؟!
نحن لن نقطع الصلة مع أي توجه فكري بشرط واحد: أن يحترم عقل ومقدس الإنسان.
لنثق بعقل الناس وإذا كان الله رفض الإكراه في الدين فمن باب أولى أن يكون في الأفكار، لنثق بعقول الناس، ورحم الله الإمام أبا حنيفة النعمان عندما أصر على وجوب العقل بالإيمان بل قال: لا عذر لأحد في الجهل بخالقه لما يرى من خلق السماوات وخلق نفسه وغيره. ولو لم يبعث رسول لوجب على الخلق معرفته بعقولهم [5]
ومن هنا رفعنا شعارنا لهذا العام لن ينهض العالم الإسلامي إلا بعقل غربي وقلب إسلامي.
نحن لن نقطع الصلة بأحد يفكر فقد ولى زمن الوصاية ونحن أولا وأخيراً نثق بعقل الإنسان فذنب أصحاب السعير أنهم قالوا (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير).
رسالتي ـ أليست ثقتكم بعقل الناس جعلت منكم مركزاً غير محدد الاتجاه والانتماء.
هذا صحيح فنحن على مسافة واحدة من الجميع.
رسالتي ـ أنا لم أقصد ذلك !!
إذن ماذا تقصدين؟!
رسالتي ـ يعني أنكم تنشرون لعلمانيين، لمسيحيين، ولأصحاب تيارات محددة في دمشق (تيار التجديد ممثلاً بمحمد حبش)، لأصحاب عمائم سنة، لعلماء شيعة.. هذا الأمر في نظر البعض من النقاط السلبية على مركز الناقد، ما ردك على هذا الكلام؟؟
أليس هذا السؤال المرض الفكري الذي ينبغي أن نتعافى منه ثم إن فيه تشابها بسؤالك السابق؟!.
رسالتي ـ ربما يكون كذلك لكن هذا السؤال وارد ومطروق.
إذن سأقف معك على بعض ما ذكرتيه وسأضيف أشياء جديدة لعلها تكون حاسمة:
هوية مركز الناقد:
أما تحديد الاتجاه والانتماء فهو ما وضعه المركز في صفحة كل كتبه من أن رسالة المركز:
ü أن يكون عربياً مسلماً إنسانياً عالمياً يشع بحروفه الفاهمة حواراً وتلاقياً وتعارفاً وحكمة.
ü محاولة جادة للخروج من القوالب الجاهزة والأفكار المعتادة والقناعات المحنطة.
ü لن يكون الناقد حبيس منظومة دائرية أو حلقة فكرية مفرغة بل هو إسعاف وإنعاش للفكر والوجدان.
المركز نشر لكبار العقلاء من كل الاتجاهات فقد نشرنا سلسلة تصدر تباعاً باسم (سلسلة روائع أفكار رواد الإصلاح والتغيير في العالم الإسلامي) وسوف تمتد لتستوعب غالب التوجهات والطيف العربي والإسلامي.
مركز الناقد الثقافي ليس مدرسة دينية حتى نأتي لنفصل عقائد وأفكار الناس.
حسبنا أننا مؤسسة تحتكم إلى الواقع ونعرف ما هو كائن ونفرق بين المتحقق وبين ما يجب تحقيقه وهي نقطة تغيب عن الكثيرين من أصحاب الخطابات التي تدور (بما ينبغي) و(بما يجب) ومع هذا فهويتنا معروفة ولا أرغب أن يزايد أحد على توجهاتنا.
مركز الناقد وطني بامتياز أي يتعامل مع المجتمع بكل شخوصه وشرائحه وندافع عن أي فكرة تحترم وتخدم الوطن بغض النظر عن قائلها ومعتقده.
لا أعرف هل هي دروشة عقلية أن نعيش في غياهب الجب ونظن أن الخارطة هي عقلنا وتصوراتنا؟!.
هل أتى زمن نقول فيه على التسامح الرحمة والبقية في حياة العقلاء؟!
أعجب حقاً من نقد يستغرب أن يكون المركز متسامحاً يعيش مع الجميع دون عقد أو خوف. لقد أطلق شيخنا الدكتور سعيد رمضان البوطي في أكثر من موضع ضرورة الحوار وضرورة عدم الاستعجال في الحكم على الناس وضمائرهم فلماذا إذا تم تطبيق هذه المفاهيم عملياً نكون محل الانتقاد والانتقاص؟!
لقد نادى شيوخ سورية بالحوار مع كل التيارات وهذا المرحوم الشيخ أحمد كفتارو كان ينادي بأخوة المسيحيين لنا في الإنسانية فإذا كان ذلك جائز مع المسيحيين فهل في ذلك إثم لو جسدناه مع الشيعة أيضاً.
ماذا سيقول هؤلاء عن محمد كرد علي الذي وصف الشيخ عبد الرحمن الكواكبي بأنه (مع تمسكه بالإسلام لم يكن متعصباً يأنس بمجلسه المسلم والمسيحي واليهودي على السواء)[6]
أريد منك أن تسألي من ينقدنا هل في كلمة نشرناها للشيعة أي تحفظ أو نقد؟!
إننا نعيش مع الجميع في دائرة المتفق عليه فأمام المثقف واجب أكبر من منازلة مع الشيعة والسلفيين. هناك أناس يحسنون إدارة الساعة إلى الوراء يفرقون ولا يجمعون.
أصدقك أن البعض يعد مجرد النقد حقد أو تهجم أو خروج.
البعض مازال يعيش حبيس ذاته أو هو متخف في زمن الألفاظ المفلسة إنها ألفاظ تقفز فوق الواقع وتتخيل غير المتحقق واقعاً فتحاسب الناس على واقع غير ملموس.
كأننا ننشق على مجتمعاتنا أليست مجتمعاتنا هي ما ذكرتي سنة وعلمانيين وشيعة وتجديديين ومسيحيين ومحافظين و..
فهل تعاملنا مع الواقع وفق المشترك والقضايا الكبرى في ذلك حظر شرعي.
يعجبني الأخ الدكتور صلاح الدين كفتارو الذي ينادي في كلماته العلمانيين بقوله: الإخوة.
إننا نعيش في قمقم مسحور مختوم بنتاج مكرر غير رائق نتصور أن تصوراتنا تزيح غبش الوهن والوهم والرهق المعاصر.
إني على دين العروبة واقف قلبي على سبحاتها ولساني
إنجيلي الحب المقيم لأهلها والذود عن حرماتها قرآني
ولأنتقل معك حول توجه حددتي أنت اسمه وهو الدكتور محمد حبش، الشيء المحزن في التعامل مع هذا الرجل هو الثنائية المزدوجة فمن يلقاه يرحب به ومن يفترق عنه يطعنه في ظهره وهذا خلق مشين علينا أن ننبذه بشدة، أسماه الأستاذ جودت سعيد بالنفاق الاجتماعي.
إن سكان الجنة هم عباد الرحمن الذين تمتد وداعتهم إلى الأرض فيمشون عليها هوناً وهم بالطبع ليسوا أصحاب اللسان الطويل، وسكان جهنم هم المفلسون الثرثارون الذي قعدوا على الصراط وأبعدوا وتسلطوا وصنفوا وتجبروا.
إن إبعاد د. حبش لن يسهم في تقليصه وتحجيم دوره ولكن في الحقيقة هو حكم بالإعدام على كل من يحاول تحريك ركودنا الثقافي ونقاش عقولنا!!
كيف تكون الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والكلمة الطيبة والأسلوب الحسن دعوة مصدقة ونحن نتعامل مع رجل بطريقة نحاول من خلالها وأد إبداعه أو إطفاء وهج عقله.
إن الخطاب الديني بحاجة ماسة للحاق بركب العصر لا في الشكل الخارجي وإنما في جوهر رسالته والعودة إلى المبدأ الأول للرسالة: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
ماذنب الدكتور الحبش واختياراته الفقهية حتى يحشد مع جملة المعترض عليهم !!
ولم يستهزئ البعض به فيقول عنه الحنش وبعضهم عن الناقد يقول الحاقد وعن القرضاوي الكلب العاوي وعن علاء الدين علاء الطين وعن ليلى الأحدب علمانية وعن ووو.
إنها هلوسات الطهارة الذاتية والمبالغة في مدح الذات. إنها مفردات تصور عقد الشيطان ووساوسه.
لن أتحدث عن أدب الحوار فالبعض لا يعرف الأدب أصلاً، ولن أتحدث عن التقوى الفكرية فمن يتجرأ على الاستهزاء بأخيه المسلم ففيه جاهلية أخلاقية ولن يتق الله .
علينا أن نتعلم نقد الذات وأن نخرج من ثقافتنا الشخصانية إلى ثقافة أكبر وأكثر موضوعية.
إن المستقبل نطبخه اليوم ترى أي مستقبل ينتظرنا ونحن نمارس فكر الإقصاء لرجل مثل الحبش.
أنا لست أدافع عن الدكتور الحبش، ولكني أحاول أن أصحح المسار إن العربة ندفعها نحو جريمة القتل عندما نمارس قيادة هوجاء للفكر تحكم بالإقصاء على من يفكر.
رسالتي ـ بمناسبة ذكرك قبل قليل للدكتور البوطي أليس هذا قمة التناقض ، فمثلاً صدر مقال باسمك شخصيا تنقد أفكار الدكتور البوطي، وبعدها بأقل من شهر يُصدر المركز كتاباً عن روائع أفكار البوطي وتكتب مقدمة الكتاب عنه تمدحه فيها بشكل آخر، وها أنت الآن تستشهد به ما حقيقة هذا الأمر؟؟
اتصلت منذ فترة بأحد رجال الدين فرحب بي رد وقال لي أنت من تهجمت على الشيخ البوطي وأثنى علي وقال الشيخ يستحق أكثر من ذلك، فرفضت طريقته وتعبيره وقلت له: أنا لم أتهجم على البوطي أولاً وأنا تلميذ له ثانياً ومن حقي أن أناقشه فيما أراه ثالثاً.
وبالمناسبة أتوجه بجزيل الشكر للأستاذ أحمد معاذ الخطيب على نشره مقالي الذي رددت فيه على شيخنا البوطي.
عندما كتبت مقالي عن الشيخ البوطي كتبته بلغة علمية فاعترض البعض علي قائلاً: ليس من العلم أن تناقشه بعقلية المريد الخائف منه بل صرح لي البعض فقال لي في لغتك الكثير من التقديس له.
وقال آخرون ليس من الوفاء من أن يناقش التلميذ أستاذه بهكذا طريقة.
وها أنت تقولين لي إنك متناقض.
المنهج العلمي لا يعرف التطفيف ويضع الأمور في نصابها الدكتور سعيد شيخ له فضل وقامة علمية معروفة ولا يوجد ما يمنع من محاورته قد أكون مخطئاً في بعض مفرداتي ليكن ذلك ولكن لن يمنع ذلك من الحوار معه فقد ناقش أستاذي البوطي الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومصطفى السباعي ووووو ربما بأسلوب أقسى من أسلوبي.
الحقيقة شيء والاحترام والحب شيء آخر.
وأنا أحيلك إلى موقع الشهاب لتري التعليقات الايجابية والسلبية إنها تعكس وبجلاء ذهناً عربياً وإسلامياً يحتضر.
وقد سارعت للاتصال بابنه شيخي الأستاذ توفيق كي أذكر له أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وأما نشرنا لكتاب شاهد على الإسلام والمسلمين فهو يدل على احترامنا للدكتور سعيد وكذلك على أن الخلاف في الرأي لا ينسف سوابق الرجل واجتهاده.
ولكن العقل العربي إما معي أو ضدي وهذا ما نرفضه تماماً.
رسالتي ـ أستاذ علاء هناك من اتهمك بشكل مباشر بأنك كتبت هذه المقالة ونشرتها لحاجتك إلى الشهرة، واتخذت إليها سبيلاً عبر تسلقك على جبال رموز البلد.. ما ردك؟؟
يضحك هذا السؤال، ربما تستغربي إذا قلت لك: لو مشيت في ركب رموز البلد لتحققت الشهرة أكثر، وبخاصة أنك تقولين رموز يعني أنهم يملكون مفاتيح للضغط علي هذا أولاً، ثم إن الشهرة كلمة نسبية فقد يرى البعض أني مشهور وقد يرى البعض الآخر أني لست كذلك وعلى كل فلست بحاجة إلى دروشة أناس يظنون أن الحوار سبيل للشهرة وهي مشكلة تذكرني بعقد التدين المنقوص عندما لا يجد المرء عيباً في التفاح يقول له يا أحمر الخدين.
الشهرة أمر معنوي ونسبي وضعف يرفعه الجهال في وجه العقلاء كي يضربوا سمعتهم. اللهم أني أعوذ بك من أن أجهل على أحد أو يجهل أحد علي.
رسالتي ـ لقد نال الخطاب الإسلامي من قبل الإسلاميين الكثير من القداسة بحيث أصبح نقده شبيهاً بنقد الدين، برأيك هل هذا ما أثار حفيظة الناس عندما نقدت خطاب الدكتور البوطي؟
أنت تقررين في شطر سؤالك حقيقة واقعية وهي إجابتي ذاتها على تساؤلك: نعم الخطاب الإسلامي نال من قبل الإسلاميين الكثير من القداسة بحيث أصبح نقده شبيهاً بنقد الدين.
رسالتي ـ هل أنت متفائل ؟!
متشائل أي نصف نصف.. وربي يكرمنا.
رسالتي ـ بماذا ؟!
بمايدعو به شيخنا البوطي يحفظه الله تعالى : اللهم أكرمنا بنور العلم وحسن أخلاقنا بالحلم.
رسالتي ـ هل من كلمة في الختام.
أتوجه بجزيل الشكر لموقع رسالتي على جهوده النبيلة، ولفضيلة شيخي الأستاذ محمد خير الطرشان على جهده وجهاده وإنسانيته ورحمته وبارك الله بالجميع وإذا اقتنع البعض برأيي فمن حق غيره أن يقتنع بضده.
ــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
التعليقات:
16 |
|
|
مرات
القراءة:
4477 |
|
|
تاريخ
النشر: 07/05/2009 |
|
|
|
|
|
|