::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> خطب الجمعة

 

 

تفريج الكروب

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان  

 

 
خطبة الجمعة بتاريخ 13/1/2012
في جامع العثمان بدمشق
الحمد لله ثم الحمد لله.. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.. وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله وصفيُّه وخليلُه.. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على هذا النبيّ الكريم وعلى آله وصحبه الغُرّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد فيا عباد الله: أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى وأحثكم على طاعته والعمل بكتابه، والالتزام بسنة نبيّه سيدنا محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلَّم والالتزام بنهجه إلى يوم الدين..
يقول ربنا تارك وتعالى في القرآن الكريم وهو يحكي لنا قصة نبي من الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ومعاناته مع قومه، وكيف امتحنه الله سبحانه وتعالى، ثم كيف التجأ إلى الله، وكيف فرج الله عن ذلك النبي عليه السلام. يقول الله تعالى: ((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)) [الأنبياء:87-88].
أيها الإخوة المؤمنون: هاتان الآيتان من سورة الأنبياء وفيهما طرفٌ من قصة سيدنا يونس بن متى عليه الصلاة والسلام ؛ إذ بعثه الله تعالى إلى مئة ألف أو يزيدون من أهل نينوى في أرض العراق من أعمال الموصل فدعاهم إلى الله سبحانه وتعالى، دعاهم إلى توحيده و عبادته ونبذ الشرك والوثنية كسائر دعوات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، إلا أنهم عارضوه وكذبوه، ولم يؤمنوا به ولم يتبّعوه.. فذهب من بينهم مغاضباً ، أي غضب مما حصل معه فلم يصبر على أمر الله سبحانه وتعالى ولم ينتظر الفرج، بل ضاقت نفسه، فدعا على قومه وأنذرهم العذاب بعد ثلاثة أيام ، فمضى اليوم الأول ولم ينزل شيء ومضى اليوم الثاني ولم ينزل شيء ، فقال لهم حكماؤهم: إن الأنبياء إذا دعوا على أقوامهم فإن الله تعالى يستجيب دعاءهم ، فلمَّا كان اليوم الثالث خرجوا مع أطفالهم ونسائهم وشيوخهم ودوابهم وماشيتهم ـ وجأروا إلى الله بالدعاء، تضرعوا إلى الله والتجؤوا إليه وطلبوا عفوه وأن يصفح عنهم وأن ينزل عليهم الرضا، فاستجاب الله دعاءهم وحقّق لهم أمانيهم ؛ لأنهم دعوا الله مخلصين، ولأنهم أبرزوا إلى ربهم سبحانه وتعالى ضعفهم وذلتهم وانكسارهم وعجزهم، وهذا هو طريق المؤمنين على الإطلاق. أيُّ مؤمن يلتجأ إلى الله تعالى بالذل والانكسار وبالعجز والافتقار فإن الله تعالى يلبي دعاءه ويستجيب نداءه، وحاشا لله سبحانه أن يُخيب عبداً سجد له بين يديه وطلب من الله تعالى أن يستجيب له الدعاء.
فلما رأى سيدنا يونس بن متى عليه السلام أن الله تعالى أنجاهم من العذاب ذهب مغاضباً، لم يصبر، لم يتحمل، ووجد على شاطىء البحر سفينة فركبها وكان النهار شديد الأمواج وكان البحر مضطرباً في أمواجه، فقرر ربّان السفينة أن يخفف من حملها وأثقالها، فقال للركاب إن حمل السفينة ثقيل وعلينا أن نخفف منها، فأجريت القرعة فكانت من نصيب يونس بن متى عليه السلام. ويقال إن القرعة أعيدت ثلاث مرات فوقعت على يونس فلم يكن  بدُّ من أن يقذف نفسه في البحر. فهيّأ الله له الحوت ليلتقطه ويزدرده ، وألهمه الله تعالى أن لا يكسر له عظماً ولا يأكل له لحماً كما ورد في الحديث عند الإمام أحمد في مسنده وعند الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه "أن الله تعالى أمر الحوت أن لا يأكل له لحماً، و لا يكسر له عظماً، وقال له: هو سجين في بطنك" . وخاض الحوت في أعماق البحر، وهنا أدرك يونس بن متى عليه السلام وهو في داخل الظلمات الثلاث: ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت وظلمة الليل ، أدرك أن لا منقذ له إلا الله ، فاستغاث بالله تعالى وتضرع إليه ونادى في الظلمات "أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" سمعت الملائكة ضجيجاً يخرج من قاع البحر ، فسألت ربّها سبحانه وتعالى أن يستجيب دعاء يونس بن متّى عليه السلام . نادى في الظلمات بكلمة التوحيد  "لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ" كلمة توحيد "سُبْحَانَكَ"  كلمة تنزيه "إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" توبةٌ واستغفارٌ ورجوعٌ إلى الله تعالى. فأمر الله تعالى الحوتَ أن يلقيه على شاطىء البحر وهيّأ له شجرةً من يقطين يستظل  ويحتمي تحت ورقها.. وهكذا أنقذ الله سبحانه وتعالى سيدنا يونس بن متى بعد أن تضرّع إلى الله ، وفرّج عنه كربه وأنقذه من مصيبته، وهو في ذلك يدلّنا على سبيل النجاة والفلاح وعلى طريق الهداية بعد الضلال، ويقول لنا يا أيها القوم اسلكوا طريق يونس بن متى. إذا أصابكم كربٌ، إذا وقعتم في ضيقٍ، إذا حزبكم أمر فافزعوا إلى الله، الجؤوا إلى الله ، تضرعوا إلى الله سبحانه ، أعلنوا إليه التوبة والرجوع و الإنابة، فإن الله تعالى ينقذكم من أزماتكم.
أيها الإخوة المؤمنون: ما من إنسان على وجه الأرض إلا ويمر بأزمات كثيرة ، وامتحانات خطيرة، وتعترضه مشكلات وشدائد، فما كان منها راجعاً إلى الدين والعقيدة فعليه أن يعود إلى الله تعالى و يرجع إلى ساحة رحمته ، وأن يلتجأ إلى الله داعياً و متضرعاً أن يفرج عنه هذا الكرب ويفرج عنه هذا الضيق. وإن كان في أمر من أمور الدنيا فعليه أن يتخذ الأسباب ويبحث عن المخرج وينظر في العمل الحكيم كيف يخرج من أزمته تلك، ويستشير أهل الشورى وأهل الحل والعقد من أصحاب العلم والرأي والفضيلة ؛ لكي يتنور بآرائهم ويسترشد بمقولاتهم "فما خاب من استخار ولا ندم من استشار" أوكما قال نبينا رسول الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم .
وإن الأزمات التي تعترضنا هذه الأيام وإن الشدائد والمحن التي يمر بها الناس اليوم، ليس على مستوى بلادنا وحسب، وإنما على مستوى العالم الإسلامي كله، ليس لها من علاج سوى الرجوع إلى الله، وإعلان التوبة الصادقة بين يديه، والتضرع الخالص إليه، والوقوف في الأسحار بتضرع، وأن نلهج إلى الله تعالى بالدعاء أن ينفِّس عنّا كربنا، وأن يفرج عنا همنا، وأن يخرجنا من ضيقنا، وأن يجعل لنا يسراً بعد يسرٍ وفرجاً بعد شدة ، فالله سبحانه وتعالى حاشى أن يرد دعوة السائلين ، وحاشى أن يخيب دعوة الداعين الذين يلتجؤون إليه بصدق وإنابة واستقامة ورجوع إليه سبحانه وتعالى.
أيها الإخوة المؤمنون: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد رجلاً من أصحابه عليه علامات الهم والغم ، فقال له صلوات الله وسلامه عليه: "يا أبا أمامة ما الذي أجلسك في المسجد في هذه الساعة؟" قال: يا رسول الله، هموم أصابتني وديون غلبتني ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب الله همك وقضى دينك؟" قال قلت: بلى يا رسول الله، قال: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" قال ففعلت فأذهب الله همي وقضى علي ديني" .
أي إنسانٍ منَّا يخلو من هم أو غم أو شدة أو أزمة يتعرض لها في حياته اليومية؟ وما أحوجنا إلى هذا الدعاء عند الصباح و عند المساء .
 يقول أبو أمامة رضي الله تعالى عنه فقلتهن فأذهب الله همي وقضى عني ديني، أي هيأ لي الأسباب لذهاب الهم وقضاء الدين.
أيها الإخوة المؤمنون: هكذا يتعرف المؤمن على الله، هكذا يتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى ليفرج عنه همه ويقضي عنه دين ، وينفس عنه كربه ، ويزيل عنه أحزانه كلها.
 ورحم الله الإمام الحسن البصري سيد التابعين إذ يقول: عجباً لمكروب غابت عنه خمس آيات: الأولى قول الله تعالى:
الأولى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))[البقرة:155-156].
الثانية((وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِۚ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُواۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ)) [غافر:44-45]... وهذه ثمرة تفويض الأمر إلى الله.. أن تفوض أمورك كلها إليك..
فوِّض الأمر إليه                فهو أولى بك منك
الثالثة: قوله تعالى ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))[آل عمران:173]
الرابعة: وهي آية سيدنا يونس عليه السلام:((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ))[الأنبياء:87-88]
الخامسة: قوله تعالى ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)) [الأنبياء:83]
أيها الإخوة المؤمنون: هذه آيات خمس ما قرأها إنسانٌ أصابه همٌ أو كربٌ فرجع إلى الله واستغفر و حوقل و أناب وتوكل عليه وفوّض أمره إليه إلا أخرجه الله تعالى عن همومه ونفّس عنه كروبه وأزال عنه كل أحزانه.. فما بالنا أيها الإخوة المؤمنون والكرب يحيط بنا ، وما بالنا والهموم قد تكالبت علينا، والأحزان قد لزمتنا، لا نفزع إلى الله ولا نسلك طريق تفويض الأمر إليه! ما بالنا لا نرفع دعاءنا إلى الله تعالى ولا نعرب عن حاجتنا إلى ربنا تبارك و تعالى!
أجل أيها الإخوة المؤمنون إذا ما أردنا أن يفرج الله عنا كربنا فلنضرع إلى الله ولنقل له بدعاء العبد العاجز الفقير يارب إنا بسطنا إليك أكف الضراعة متوسلين إليك بسيدنا محمد صاحب الوسيلة والشفاعة أن تفرج عنا همومنا وأن تنفس عنا كروبنا وأن ترفع عنا غمتنا، وأن تبدل عسرنا يسرا ، وأن تصلح أحوالنا أجمعين وأن تعيد إلينا أمننا وآماننا.. اللهم وآمنا في أوطاننا واحفظ علينا ديننا وأعراضنا واستر نساءنا ونساء المسلمين في كل مكان برحمتك يا أرحم العالمين ، إنك سميع الدعاء ومجيب دعاء المضطرين..
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين.
******
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً بربوبيته وإرغاماً لمن جحد به وكفر.. وأشهد أن سيدنا محمداً صلَّى الله عليهِ وسلَّم سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أذن بخبر.. أشهد أنه بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة و نصح    الأمة وجاهد بالله حق الجهاد..
إن الله وملائكته يصلون على النبي.. يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً.. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.. كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد..
وارض اللهم عن السادة الخلفاء الأربعة الحنفاء سادتنا وموالينا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين وعن أمهات المؤمنين وعن الأئمة المجتهدين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
î دُعــــــاء î
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك يا ربنا سميع قريب مجيب الدعاء. اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين. اللهم من أراد بالمسلمين خيراً فوفقه إلى كل خير ومن أراد بهم سوءاً فخذه أخذ عزيز مقتدر.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم لا تدع لنا في هذه الساعة المباركة ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلى فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا مريضاً إلا شفيته وعافيته يا أرحم الراحمين ، ويا أكرم الأكرمين ويا مجيب دعوة المضطرين يا الله.. يا الله يا غياث المستغيثين يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث ياالله.. اللهم أغثنا وأغث بلادنا.. وفرّج عن بلادنا ما أهمها وما أغمها.. اللهم علمك بحالنا يغنيك عن سؤالنا ، اللهم فرج الهم عنا وعن المهمومين ونفّس الكرب عنا وعن المكروبين و أحسن خلاصنا وخلاص المسجونين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم يا قاضي الحاجات يا سامع الأصوات، يا كاشف الضر والبليات يا رب العالمين.. اكشف اللهم عنا ما نزل من البلاء والغلاء وتسلط الأعداء ما لا يكشفه أحد غيرك.. رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.. وأصلح لنا شأننا كله.. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك وبطاعتك عن معصيتك.. اللهم آمنّا في أوطاننا اللهم آمنّا في أوطاننا اللهم آمنّا في أوطاننا واحفظ علينا ديننا وأعراضنا ودماءنا يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً وأمددنا بأموالٍ وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً.. يا غياث المستغيثين يا صريح المستصرخين يا مفرج كرب المكروبين يا الله.. فرج عنا ما أهمنا وما أغمنا وما أنت أعلم به منا.. أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.. اللهم واجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاء رخاء  وسائر بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين أجب دعواتنا بكرمك يا مولانا و الحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 5101

 تاريخ النشر: 15/01/2012

2012-01-15

علا عبد الله صبَّاغ

جزاك الله خيراً... نسأل الله أن يفرج عنّا ما أصابنا من الهموم وما أغمّنا... اللهم آمنّا في أوطاننا.. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال..

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 686

: - عدد زوار اليوم

7401183

: - عدد الزوار الكلي
[ 34 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan