::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> خطب الجمعة

 

 

الشفاعة الحسنة

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان  

 

في جامع العثمان بدمشق
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، يا ربَّنا لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانك، سُبحانكَ لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسك.. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، لهُ الملك ولهُ الحمد يُحيي ويميتُ وهو على كل شيءٍ قدير، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبنا مُحمَّداً عبدُه ورسولُه وصفيُّه وخليلُه.. اللهُمًّ صلِّ وسلِّم وبَارك على هذا النبيِّ الكريم، صلاةً تنحَلُّ بها العُقَدُ، وتَنْفَرجُ بها الكُرَبُ، وتُقْضى بها الحوائجُ، وتُنَال بها الرغَائبُ وحُسنُ الخَواتيم، ويُستسقَى الغَمَامُ بوجْهِهِ الكريم، وعَلى آلهِ وصحبهِ وسلِّم تسليماً كثيراً..
أما بَعْدُ فيا عباد الله: أُوصي نفسي وإيَّاكم بتقْوَى الله تعالى.. وأحُثُّكم على طاعَتِهِ والتَمَسُّكِ بكتابهِ، والالتزامِ بسُنَّةِ نبيّهِ سيدنا محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلَّم ومنهاجِه إلى يومِ الدِّين..
فقد ورد عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قوله: "تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتابَ الله وسنتي".
يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ((أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)) [الزخرف:32].
أيها الإخوة المؤمنون:خلق الله تعالى الخلق، وجعلهم متفاضلين في الأرزاق، وفي العقول، وفي المكانة، وفي المنزلة، ثم جعل الله تعالى بعض الخلقِ مُسخَّراً لخدمةِ البعض الآخر، لتتكامل أدوارُ الناس في هذه الحياة، ثم حثَّ الله تعالى الناس على العملِ الصالح والنافع لينفعَ بعضُهم بعضاً، كما قال النبي صلَّى الله عليهِ وسلَّم: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" رواه مسلم.
وكل هذه المنافع نعمٌ كثيرة، نعمٌ جليلة، نعمة الرزق ونعمة الجاه، ونعمة السلطان، ونعمة المال والغنى، ونعمة الصحة والعافية، كلها من النعم العظيمة، ولعلَّ من أجلِّ النعم.."وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا "، لعل من أجلِّ هذه النعم علينا أن الله تعالى منَح بعضنا الجاه.. المكانة.. المنزلة، فبهذه المنزلة، والمكانة يكون له سلطةٌ معنويةٌ، يشفع بهذه السلطة شفاعةً حسنةً، ويقضي بها قضاءً حسناً بين الناس، وهذا ما أخبر عنه ربنا سبحانه وتعالى بقوله: ((مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا)) [النساء:85]
أيها الإخوة: إنها من أجلّ النعم أن يكون لك منزلة، وأن تكون ذا جاهٍ في هذه الدنيا، لتشفع فيما بين الناس، وليُحكِّمك الناس في خصوماتهم ونزاعاتهم، وأن تكون كلمتك كلمة حق، تُدلي بها في الموضع المناسب، والمكان المناسب، وهذه الآية الكريمة تدل على مكانة الجاه فيما بين الناس..مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا.. من هو الذي يشفع؟ إنه من آتاه الله تعالى منزلةً ومكانةً وجاهاً فيما بين الناس، فهو يستعمل هذا الجاه في موضعه، لا ليتكبَّر به على الخلق ولا ليتعالى على الناس، بل إنه يستعمل جاهه ومنزلته وسلطانه ومنصبه لخدمة الخلق، ولينفعَهم وليقدّم لهم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية.. فكما قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ أخو المسلم، لا يظلمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم.
لا يُسْلِمُهُ، أي: لا يُعرِّضُه للإساءة.. هذا هو المسلم أيها الإخوة الذي يستخدم نفوذه.. جاهه.. سلطانه، في خدمة الخلق، فيقدم لهم ما ينفعهم، لا ينتقص حقهم بجاهه، ولا يتعالى عليهم بسلطانه، ولا يستعمل نفوذه للإضرار بهم، إنما يستخدم ما يملك من الجاه ليكون شفيعاً حسناً.. وقاضياً حسناً فيما بين الخلق.. وقد قال صلى الله عليه وسلم في فضل هذه المنافع والجاهات: "لأن أمشي في حاجة أخي أحبُ إليَّ من أن أعتكف شهراً".. أي: أن تمشي في حاجة أخيك فتشفع له وتقضي حاجته، خيرٌ لك من الاعتكاف في المسجد والانقطاع للتعبّد شهراً كاملاً، لأنك بالاعتكاف تنفع نفسك وترتقي بذاتك، أما بشفاعتك الحسنة فإنك تنفع المجتمع بأسره... فيا أصحاب الجاه ويا أصحاب النفوذ والسلطان والمنصب استخدموا جاهكم في الشفاعة الحسنة.. ليكن لكم فطنة في حل المشكلات والمعضلات والخروج من الأزمات بما أوتيتم من شفاعة حسنة، من حكمةٍ في القول.. من قدرةٍ في ذات اليد على الإنفاق والبذل والعطاء.. من كلمةٍ تُسمع عند من يَسمع.. استخدموا هذا النفوذ في خدمة الناس وخاصةً الضعفاءَ، والفقراءَ، وأصحاب الحاجة منهم، ومن ليس لهم معين، أوكما نقول بالعامية "من ليس له واسطة". استخدموا هذا النفوذ لنفع أولئك الناس أو للشفاعة لهم في قضاء حاجتهم ولو كانت يسيرةً وبسيطة.
ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه السائل أو صاحب الحاجة قال لأصحابه: "اشفعوا تؤجروا، وليقض الله على لسان رسوله ما شاء" رواه البخاري. أي مهمتكم أن تشفعوا ،أن تقولوا قولاً حسناً، كما قال سيدنا عبد الله بن عباس: الشفاعة الحسنة هي الكلمة الحسنة في موضعها(أي التي تؤدي إلى خير) والشفاعة السيئة هي أن تمشي بين الناس بالنميمة(بذم الناس وفضح أعراضهم والاننتقاص من مكانتهم) هذه شفاعةٌ سيئة كما يرى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. ويرى بعض أهل العلم أن الشفاعة السيئة هي أن نتعدى في شفاعتنا على حدود الله سبحانه وتعالى.
أيها الإخوة: الشفاعة الحسنة لها منزلةٌ عظيمةٌ في القرآن والسنة، فالله سبحانه وتعالى يقول:((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ))[الحجرات:10]، والإخوة يشفع بعضهم لبعض. والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُشبِّهُ علاقة المؤمن بالمؤمن بالبنيان المرصوص: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" كالبنيان المتماسك يقوي بعضهُ بعضاً، فالأخُ يقوي أخاه ((سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ)) [القصص:35]، والمؤمن يقوي المؤمن، والقوي يعين الضعيف، والغني يعين الفقير، والمقتدر يعين العاجز، وهكذا يتكامل الناس في شفاعتهم..
يروى عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أنه كان إذا حدَّث عن الشفاعة قال: "الشفاعات زكاة المروءات" فإذا كنت ذا مروءة، وإذا كنت ذا شهامة، وإذا كنت ذا نخوة وعزة ورجولة فاشفع لأخيك، فإن هذه الشفاعة جزءٌ من تلك الزكاة المعنوية المفروضة عليك، على جاهك وسلطانك وعزتك ومكانتك فيما بين الناس.. فهذه المكانة التي آتاك الله إياها ليست لتتباهى بها أمام الخلق، وليست للتفاخر، إنما لتبذلها فيما يرضي الله تعالى..
يروى أن رجلاً جاء إلى الحسن بن سهل رحمه الله تعالى يستشفع به في حاجة قضاها، فأقبل الرجل يشكره، فقال له الحسن بن سهل: علام تشكرنا، ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة؟ أي: كما أن للمال زكاة ينبغي أن تبذل ويخرجها المؤمن، فكذلك الجاه، والعز، والسلطان، والمنصب، له زكاة ينبغي أن تُخرجها، فتشفع للناس وتعينهم وتقضي حوائجهم ولتُسمعَ صوتك لمن ينبغي أن يسمعَك إن كنت ذا صوتٍ مسموع.
أيها الإخوة: إنها الشفاعة الحسنة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في آياتٍ كثيرة، إلا أن الآيات القرآنية تضع للشفاعة ضوابط، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة تضع للشفاعة ضوابط، ومن أهمها ألا تُضيّع حقوق الناس بهذه الشفاعة، فلا تشفع لمن ليس له حق، ونأخذ حق صاحب الحق بهذه الشفاعة، حتى لا تندرج تحت قوله تعالى: ((مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَاۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا)) [النساء:85]
ذكر المفسرون الفرق بين النصيب والكفل، وهما وإن كانا من حيث المؤدى بمعنى واحد إلا أن النصيب يشير إلى المغنم والغنيمة، والكفل يدل على المغرم. فالنصيب نوعٌ من الأرباح، أي إنه يربح الأجر والثواب من الله بالشفاعة الحسنة، وأما الكفل فإنه يعني الوِزر والإثم، فمن يشفع شفاعةً سيئةً، أي: من يأخذ حقاً ليس له بشفاعته، يكن له وزرٌ بتلك الشفاعة، ومن يعتدي على حقّ بشفاعته، بكلمته المسموعة، تكن شفاعته سيئة ويكن عليه وزرٌ وكفلٌ بشفاعته السيئة تلك.
فمن أهم ضوابط الشفاعة: أن لا نعتدي على حقوق الناس ولا نضيعها، فمن علامة المجتمع السيئ الذي تنتشر فيه السلبية والسلوكيات السيئة، أن الحقوق تُضيَّع بسلطة أصحاب السلطة، وشفاعةِ من يملكُ الشفاعةَ في غير موضعها.. هذا من علامات المجتمع الفاسد، أنك تعطي المكان المناسب لغير المناسب، تجعل فيه من ليس له كُفئاً – إن كان مديراً أو وزيراً أو صاحب جاهٍ أو سيادةٍ أو قيادةٍ أو نحو ذلك – إذا جعلته في الموضع الذي لا يصلحُ له فأنت تشفع شفاعةً سيئةً، عليك وزرٌ من تلك الشفاعة، وتتحمل من آثام ذلك المشفوع له بكل إثمٍ يرتكبه.
ومن ضوابط الشفاعة: أن تكون في أمرٍ مباح، لا نتجاوز فيه حدود الشرع، ولا نُعطِّل في هذه الشفاعة حكماً شرعياً ولا نتعدّى على حقوق الله تعالى، فلا نشفع لظالمٍ، ولا نشفع لمفسد، ولا نشفع لمسيء، فإننا بشفاعتنا تلك نسهم بانتشار الفساد والظلم والباطل في الأرض.
ومن ضوابط الشفاعة ولعله من أهمها: ألا نشفع في حدٍ من حدود الله، - ولئن كانت الحدود معطلة في هذه الزمان-، فلا يجوز في حالٍ من الأحوال أن نشفع لمن وقع في حدٍ من الحدود، ولنا في ذلك دليلٌ واضح من السنة النبوية ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها: أن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية التي حكم رسول الله بإقامة حد السرقة عليها، فقالوا: مَنْ يكلِّم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، -ومن يجترئ عليه إلا أسامة حِبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟- فكلَّم أسامةُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فقال : " تشفع في حد من حدود الله؟" ثم قام صلى الله عليه وسلم فخطب فقال: "يا أيها الناس إنما ضلَّ من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد. وايمُ الله لو أن فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سرقت، لقطع محمَّدٌ يدها " رواه البخاري.
وحاشا لله أن تسرق السيدة الزهراء فاطمة، إنما أراد النبي عليه الصلاة والسلام بهذا التشبيه أن يقول للناس إن الحدود تُقام ولو على أقرب الناس إلينا، ولا يجوز أن تُعطَّل الحدود بشفاعة..
وأيمُ الله قسم مشدد.. صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من علمتنا إقامة الحق والعدل،
متى اجترأ الناس على الحدود أيها الإخوة؟ عندما عُطِّلت بالشفاعة السيئة، يزني الزاني، فيُشفع له ولا يُقام عليه الحد.. ويسرق السارق فيُشفع له ولا يُقام عليه الحد.. ويشرب الخمرَ من يشربها فيُشفع له ولا يُقام عليه الحد.. ويرتدُّ من يرتدُّ عن الدين فيُشفعُ له ولا يُقام عليه الحد.. وهكذا عُطِّلت الحدود ولم يقم شرعُ الله سبحانه وتعالى فيها.
وإن من أسباب النكبات التي ابتُليت بها الأمةُ الإسلاميةُ تعطيلَ الحدودِ.. عدمَ إقامة الحدود التي شرعها الله سبحانه وتعالى، فآل أمر الأمة إلى ما آلت إليه، فتعددت النكبات، على المستوى السياسي سقطت كثيرٌ من الدول الإسلامية والعربية، وعلى المستوى الاجتماعي أصبح هناك خلل في تركيبة المجتمع المسلم، وعلى المستوى الأخلاقي أصبحنا نشكو من أزمةٍ في أخلاقنا نحن المسلمين، وأصبحنا نشكو من بونٍ شاسع بين ما ننادي به وبين ما نقوم به من عمل، وعلى مستوى العقيدة كذلك أصبحنا في بونٍ شاسع بين النظرية و التطبيق .
نعم أيها الإخوة: هذا من أهم الأسباب التي تؤدي بهذه الأمة إلى النكبات المتتالية التي تقع تباعاً فلا تكاد الأمة الإسلامية والعربية تخرجُ من نكبةٍ إلا وتليها نكبة، لا تخرج من سقطةٍ إلا وتليها سقطة، وما ذلك إلا بسبب تضييع الأمة للحدود وعدم إقامتها.. والمسؤول عن إقامة هذه الحدود إنما هم المفوّضون بذلك، ولاة أمر المسلمين.. وما عليهم إلا أن يسعَوا لإقامة هذه الحدود، حتى يعود حالُ المجتمع المسلم إلى ما كان عليه في عهد السلف الصالح.
نعم أيها الإخوة، لقد ورد في سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حديثٌ واضحٌ في هذا المعنى يقول فيه عليه الصلاة والسلام: "حدٌ يقام في الأرض خيرٌ لأهلها من أن يمطروا أربعين صباحاً".. حدٌ واحد: حد السرقة، حد الزنا، حد شرب الخمر، لو أقيمت هذه الحدود لما اجترأ الناس على السرقة، ولما اجترأ الناس على الوقوع في الفاحشة، ولما اجترأ الناس على شرب الخمر، الخمرِ المخدِّرة التي فتكت بالعقول والأبدان والمال، وأضرت بالمجتمع فكثُرَ فيه السُّكْرُ والهذيان، ولم يعد فيه ذلك الإنسان اليقظ إلا من رحم الله تعالى.
هذه النعمةُ حُرِمْناها، -نعمةُ إقامةِ الحدود- حُرِمْناها عندما عطَّلنا شرع الله تعالى. وقد جاء في كتب الفقهاء تفصيلٌ واضحٌ لكيفية إقامة الحدود، وكيف تُقام هذه الحدود، ومن الذي يُقيمها.. فليس الناس هم الذين يقيمون هذه الحدود حتى لا تسود الفوضى، إنما هناك قضاءٌ شرعي وحكمٌ شرعي، هو الذين يقرر من الذي تُقام عليه الحدود، ومتى يُقام الحد، وكيفية إقامة الحد، وما ذلك إلا لتنضبط حياة الناس فلا يكون فيها شيء من الخلل أوالفوضى...
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن يستمون القول فيتبعون أحسنه.. وأن تُفرِّج عن هذه الأمة ما أهمَّها وما أغمَّها إنك على كل شيءٍ قدير وبالإجابة جدير..
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم
فيا فوز المستغفرين..
 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 5378

 تاريخ النشر: 01/07/2012

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 173

: - عدد زوار اليوم

7399119

: - عدد الزوار الكلي
[ 56 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan