::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حوار مع موقع رسالتي

بقلم : أجرى الحوار ريما محمد أنيس الحكيم  

سلسلة حوارات مع نخبة من أهل العلم والفكر

                      (1)

د. علي القره داغي ، محاضر في جامعة قطر

( نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ).

 أجرى الحوار : ريما محمد أنيس الحكيم

في الثالث من شباط من عام 2008 م عقد ملتقى الخطبة الشامية التي ألقاها بديع الزمان سعيد النورسي في الجامع الأموي منذ ما يقارب 100 سنة تحت عنوان :

(( صرخة حياة في موات أمة )) ..

ألقى العديد من المحاضرين كلمات في هذا الملتقى حول بديع الزمان النورسي وأهميته في الدعوة، وحول رسائل النور وحول الخطبة الشامية وما أهم النقاط المستفادة منها في الدعوة الإسلامية ..

وعلى هامش هذا الملتقى كانت لنا اللقاءات التالي التي كانت مع بعض المحاضرين ..

- أولاً حدثنا حول الملتقى وحول النورسي .. ما هي الأهمية من انعقاده ؟

 

الملتقى له أهمية حقيقة لعدة أسباب ، منها :

1. لأن هذا الزمن يمثل مرور 100 سنة تقريباً على إلقاء الخطبة في الجامع الأموي.

2. محتوى هذه الخطبة الذي يتضمن عدة أمراض مازال معظمها موجود في الأمة، وبالتالي يجب معالجتها، وإن كان أحدها أقل وهو مسألة اليأس فالأمة الإسلامية اليوم والحمد لله عاد إليها شيء من الأمل، فالجيش مثلاً الذي كان لا يقهر هزم في غزة وفي جنوب لبنان ..

ومنهج النورسي يتمثل في الرفق، فقد كاد مرة يدعو على من آذوه لكنه لم يدعُ، واليوم الناس بالرغم من أنهم لم يُعذبوا إلا أنهم يمارسون العنف والإرهاب، فهذا المنهج العنفي القائم على التفجير والإرهاب خاطئ، وعلينا أن نتبع منهج النورسي القائم على الرحمة والسماحة في التعامل مع الآخرين ..

 

- إن من واجب الدعوة تقديم صورة نموذجية للعمل الإسلامي، لتكون الميزان الذي يقيس به الناس غيرها في الساحة، فهل يمكننا اعتبار النورسي مثالاً، وهل يعد تقديمنا له من باب تقديم صورة لهؤلاء المجددين؟

 

الإسلام ينجب الكثيرين، وقدوتنا الأولى هو رسول الله r وصحابته من بعده، ثم بعد ذلك تأتي القدوات الأخرى ويعتبر النورسي بالطبع أحد قدواتنا الذين كان لهم دورهم الفعلي في سماحة الإسلام وعظمته وصلاحيته ...

 

- ( فكرة تجديد الخطاب الديني ) كانت من أهداف الملتقى، وكما تعلم علينا أن نخرج من حدود التقليد إلى الاجتهاد والإبداع، كيلا تكون منهجية خطابنا جامدة ساكنة ، بل تكون متحركة متطورة، فما هي ملامح خروج خطاب النورسي وتلاميذه من بعده من تلك الحدود ؟

 

الزمن كفيل بالتأكيد، فنحن الآن ينبغي ألا نقف عند حدود معينة، وإن وقفنا عندها فقد تأخرنا والقرآن يقول: ) يتقدم أو يتأخر ( ولم يقل أن يتوقف .. فأملنا بجيل الشباب كبير، وبالعلماء من المجتهدين أن يضيفوا معان وأفكار جديدة لرسائل النور ويطوروها، فقد كان لها دورها في زمن معروف، لكن هذا لا يعني أن نقف عندها، فلا بد أن يستمر الاجتهاد والتفكير لنغذي الأجيال اللاحقة بمزيد من الأفكار ..

شكراً فضيلة الدكتور، وجزاكم الله خيراً على جهودكم في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لجمع كلمة المسلمين علماء وأفراداً..

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2925

 تاريخ النشر: 05/02/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 152

: - عدد زوار اليوم

7449693

: - عدد الزوار الكلي
[ 46 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan