::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مساحة حرة

 

 

أبناؤنا .. والامتحانات ، نصائح و مكاشفات

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان  

أبناؤنا .. والامتحانات

رؤية بقلم : المشرف العام
لماذا ندرس ؟ ... ولماذا نُمتحن ؟ .. لماذا كل هذا العناء ؟ ..
أليس الذي جعل الشوارع نزهته، والأرصفة قهوته ، والطرب منتهى أحلامه، أليس في راحة، وهدوء بال ؟.
إذن فلم كل هذا العناء ؟ دراسة وجهد وسهر ثم امتحان ...
هل الهدف من الدراسة هو الحصول على الشهادة لتعلق على الجدار ؟
أو أن الهدف المفاخرة والمباهاة بأنه درس وتفوق ؟
أو أن الأمر مجرد ملء للفراغ ، وإشغال للوقت ، ونوع من التسلية والترفيه ؟
أو أن الهدف وظيفة مرموقة ، وكرسي دوّار ، وسيارة ذات نمرة متميزة ؟
أو أنه منصب نسعى له ، وحظوة اجتماعية نتلهف لها ، وحفلات نتصدرها ؟
 ترى ما هو الهدف ؟
ما هي الأهداف التي نتطلع إليها من دراسة أبنائنا وتفوقهم ؟ .
مظاهر سلبية أيام الامتحانات:
-ينشط الطلاب أيام الامتحانات فيستثيرون هممهم الكامنة، ويبرزون مواهبهم المدفونة، ويخرجون طاقاتهم التي تكدست خلال العام الدراسي و غطاها ركام الكسل والفتور والتواني .
يلجأ المقصرون من الطلبة إلى وسيلة الضعفاء وهي " الغش " .
والغش حيلة العاجزين وسبيل المقصرين وصفة لا تليق بالمؤمنين الصادقين .
 كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ) أخرجه الإمام مسلم .
ومن أسوأ أنواع الغش :
-  ما يعرف اليوم باسم " تسريب الأسئلة " ممن يدرِّسون الدروس الخصوصية في البيوت مقابل دراهم معدودة قلَّتْ أو كثرت .
وليتذكر هؤلاء قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} .
-      التسكع عند مدارس البنات ومضايقتهن أثناء خروجهن ، وقد أصبح هذا المشهد ظاهرة ملفتة ، لما تحمل من معاني الفساد الخلقي والانحراف السلوكي .
-       ويتبع ذلك ظاهرة مرضية يمارسها بعض الشباب المتهور وهي : العبث بالسيارات والتهور والسرعة القاتلة مما يؤدي أحياناً لوقوع كوارث إنسانية نتيجة تهور بعض الشباب .
-      السهر إلى أواخر الليل ليلة الامتحان ، والنوم قبل صلاة الفجر . وربما استيقظ بعض من يتصف بهذه الصفة متأخراً ، فتصيبه حالة من الهلع الشديد خشية فوات الامتحان ، مما يتسبب له بتوتر وقلق يؤثر معنوياً على استعداد ه للامتحان . وإن من أهم فوائد النوم المبكر أيام الامتحانات أنه يعين على استحضار المعلومات التي تتوقف على راحة الدماغ والجسد عموماً.
-      من أخطر ما يواجه أبناءنا في مرحلة الامتحانات مصاحبة الكسالى والعاطلين عن العمل والمثبطين للهمم  . وهي فرصة للتخلي عن الصحبة الفاسدة ، واختيار الأصلح ، فالصاحب ساحب ، وقل من تصاحب أقل لك من أنت .
-      أكثر الطلاب لا يكادون يخرجون من قاعة الامتحان حتى ينسوا كل ما درسوه ولا يبقى في أذهانهم منه شيء ، فماالسر ؟
   لعل السبب في ذلك يرجع  إلى أن هذه المعلومات جاءت جملة وبسرعة ، فهي كلها من محفوظات ليلة الامتحان.
وهكذا كل ما لم ينل حظه من الإتقان والوقت فإنه يذهب هباء .
وأخيراً :
كشفت بعض الدراسات الحديثة أن الإنسان لا يستغل أكثر من 30 %  من طاقته، وأن نحواً من ثلث عمره يذهب في النوم .
 أي أنه لو عاش ستين عاماً لكان نصيب النوم منها عشرون عاماً.
فهل نستيقظ من نومنا ؟
وبماذا ننصح أبناءنا ؟
وما هي أطرف المواقف التي حصلت معك أيام الامتحان ، وأفدت منها ، واليوم تنصح بها القراء ؟
شاركوا معنا في هذا الحوار ...

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3390

 تاريخ النشر: 09/06/2011

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1338

: - عدد زوار اليوم

7398087

: - عدد الزوار الكلي
[ 71 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan