wwww.risalaty.net


رسالتي ... على مشارف السنة الرابعة


بقلم : المشرف العام الشيخ محمد خير الطرشان

كانت تجربة متميزة ، ورحلة من العمل والعطاء ، امتزجت بالآمال والآلام ، لكن روح التفاؤل ، وحسن الثقة بالله تعالى هي التي تسيطر على عملنا في هذا الموقع ، مع فريق عمل جاد ومخلص ينظر إلى المستقبل بعين البشر والتفاؤل .

 

هكذا ألخص تجربة ثلاث سنوات من النشر الإلكتروني عبر " الشابكة " في شتى صنوف المعرفة ، حملت في طياتها ظروفاً صعبة ، تكسرت هذه الصعوبات أمام تلك الخدمات التي قدمناها لوجه الله تعالى ، في سبيل التنوير والهداية والإرشاد ، ويمكن أن ألخصها بأمور يسيرة :

  1. اتسعت رقعة التواصل بيننا وبين القارىء الكريم ، حتى وصلت القارات الخمس ، وهو ما يثبته عداد الإحصاءات اليومي للمتصفحين ، ويؤيده البريد الإلكتروني الذي يحمل لنا من الشرق والغرب هموم ومشكلات إخوتنا المغتربين في العالم وما يعانونه من المشكلات ، وقد ساهمت أبواب الموقع في إيجاد حلول لبعض تلك الصعوبات والعقبات إلى حد كبير .
     
  2. ازدادت خبرتنا في التعامل مع المثبطين والمتقاعسين ، الذين لم يتركوا صفحة من صفحات الموقع إلا و اطّلعوا عليها ، وبدلاً من أن يوجّهوا لنا كلمة شكر ودعاء وتشجيع ، سلّطوا علينا ألسنةً كالسهام ، اخترقت  أجسادنا ، لكنها لم تصل إلى قلوبنا ؛ لأن العمل الذي يراد به وجه الله تعالى لن يثنيه شيء بإذن الله تعالى ، ومع ذلك دعَوْنا هؤلاء الإخوة لكي يكونوا عوناً لنا في مسيرة العمل الدعوي الشبابي ، وأن يرفقوا بنا إذا رأوا زلة أو تقصيراً ، وأن يتمثلوا قول الله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " .
     
  3. كان للفتاة المسلمة الداعية الشابة أثرها الواضح في نشاط موقعنا ، سواء من خلال الكتابة أو التحرير أو الإشراف والمتابعة والتنسيق ، أو من حيث المراسلة والاشتراك بالقائمة البريدية ، مما أسهم إلى حد كبير في دخول الموقع إلى الأسر والبيوتات بشكل عام ، ليساهم بشرح فكرة أو توضيح مسألة ، أو إسداء نصيحة ، أو تقديم حل ، بفتوى أو استشارة ، بعضها تم نشره ، والبعض الآخر تم إرساله عبر البريد الإلكتروني ، ليمارس دوره الإصلاحي والتنويري ضمن الخطة المرسومة لمسيرته والمبينة في " رسالة الموقع " .
     
  4. في التواصل مع الآخر و فتح قناة الاتصال مع المخالف في الرأي والعقيدة والانتماء كان للموقع حضور لافت ، ساهم بتوضيح صورة الإسلام المتسامح والتصالحي ، وذلك من خلال لغة الاحتواء لا الإقصاء ، واستطعنا – بفضل الله تعالى – أن نمد جسور التواصل مع المخالفين ، على قاعدة " وليتلطف " ونقدم نموذجاً للدعوة إلى الله تعالى دون شروط مسبقة .
     
  5. وأخيراً : لا يخلو عمل من هنات ومصاعب ، لكننا استعنا بالله تعالى على تجاوز الأزمات والعقبات ، بما فيها الصعوبات التقنية والمالية ، وبتنا نتذوق معنى التفاني من أجل النجاح وتقديم الخدمة للمتصفح والمتابع ، مع بذل ما استطعنا من جهود ، و " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " ..

ولا يسعنا في الختام إلا أن نتوجه بوافر الشكر وجميل الثناء إلى كل من تواصل معنا و أمدنا بنصيحة أو دعاء أو كلمة ثناء ، - ولا زلنا نتطلع إلى المزيد – وإلى كل من وقف بجانبنا مشجعاً و متغاضياً عن الهنات والنقائص ، مسلطاً الضوء على الجوانب الإيجابية والزوايا المضيئة ، والتي من خلالها نعمل لإكمال المسيرة .

والحمد لله رب العالمين أولاً و آخراً