wwww.risalaty.net


شباب وشابات السعودية يتطوعون للعمل كمطوفين في موسم الحج


بقلم : إدارة التحرير

نقلاً عن موقع إيلاف :

منذ الأزل عرف عُن أبناء المنطقة الحجازية توارثهم العمل كمطوفين، وهو عمل يقوم به في معظم الوقت أبناء العائلة الواحدة، ولعل عائلات مدينة مكة المكرمة، والمدينة  المنورة، وجدة هم المعنيون بالأمر أكثر من سواهم حيث عرفت هذه المنطقة استقبالها لضيوف الرحمن في كل من موسمي العمرة الرمضانية، والحج.

إلا أن شباب وشابات السعودية أصبح لهم نصيب من هذا الانخراط في العمل الذي إما يكون متوارثاً عن العائلة بسبب عملهم في هذه المهنة منذ زمن بعيد وعرف عنهم مهنة الطوافة، أو من باب التطوع لأخذ الثواب في خدمة ضيوف الرحمن.

إيلاف التقت كلا الطرفين من بنات وبنين، يتحدثون عن تجربتهم العملية في هذا الموسم وما دفعهم لهذا العمل.

الدكتورة هالة الهاشمي : 

منذ أن كانت صغيرة وكانت العائلة تعمل في مجال الطوافة، حتى أنها تسمي نفسها ابنة المطوف الدكتورة هالة الهاشمي التي تمارس عمل خدمة الحجيج منذ أن كانت سبع سنوات وحتى يومها هذا على الرغم من اختلاف مجالها الدراسي عن هذه المهنة إلا أنها تؤكد أن عمل خدمة الحجيج عمل متوارث بين أبناء العائلات الحجازية منذ القدم قائلة:" نحن نخدم ما يسمى بحاج الداخل، وعادة ما يكون للحجاج الداخل أقسام تشرف عليها سيدات، وفتيات في الخيام النسائية باختلاف حجاج الخارج اللواتي تأتي معهن من يعاونهن في بعثة الحج الخاصة بهن، وعادة في مخيمات حجاج الداخل ننقسم إلى عدة فرق ولدينا سيدة التي تكون حلقة الوصل في ما بيننا وبين الرجال أو بمعنى أصح القائد الأعلى وهو صاحب المخيم، وتكون هي الشرفة الرئيسة ومن ثم تندرج تحت مسؤولياتها عدة أقسام".

وتشير إلى أن المخيمات تنقسم إلى عدة أقسام كل وحسب طلب الحاج ومقدرته المادية، وأفضل المخيمات التي تسمى بمخيمات ألف موضحة أنها تعمل في هذا القسم :" في هذا القسم يكون عدد من المشرفات، وكل مشرفة لديها عدد من العاملات تحت يدها تشرف عليهن، فمثلا لدينا مشرفة النظافة والتي من أهم مسؤولياتها نظافة المخيم من كافة الجوانب بحيث نضمن سلامات الحاجات من هذه الناحية وخصوصا دورات المياه، ولدينا مشرفة الصوان أو هكذا يسمى وهو المكان الكبير الذي تجتمع فيه الحاجات وذلك بحسب مساحة المخيم، ومشرفة الصوان لديها عدد من الوظائف أهمها الاهتمام بدرجة برودة أو حرارة التكيف، التأكد من راحة الحاجات، أو إن كن بحاجة إلى أي شيء لتوفير الخدمة بشكل مباشر، أيضا في حالة مرض أي من الحاجات عليها تبليغ طبيبة المخيم حيث توفر الحملات طبيبة يكون لها خيمة خاصة لعلاج الحاجات في حالة الحاجة".

موضحة أن جميع المشرفات يكن جميعهن في خدمة الحاجة مهما كان طلبها وهي مهمة مشرفة المخيم والتي تكون على اتصال مباشر بصاحب المخيم.

إضافة إلى كل هذه الخدمات هناك مشرفة خاصة للمواصلات كما ذكر الهاشمي قائلة:" عادة ما يتراوح عدد المشرفات ما بين أربع إلى خمس مشرفات، وعادة ما أكون أنا مشرفة البرامج الشبابية، وهذا البرنامج يبدأ من أول يوم في الحج وهو اليوم الثامن، من خلال هذا البرنامج نقوم بعمل حلقة تعارف مع الشابات المتواجدات داخل المخيم، ونعمل أيضا برحلة مجانية لطريق الجمرات، ونرشدهم إلى كيفية رمي الجمرات بحيث يكن على دراية بمعرفة ميدانية بطريق الجمرات، وكيفية رميها، أيضا نقدم إرشادات بأوقات الخروج من المخيم، والأوقات الممنوع فيها الخروج لضمان سلامة الفتيات، والسيدات، فهناك أوقات يكون فيها الازدحام شديدا جدا، إضافة إلى تعريفهم إلى الصعوبات التي يمكن أن تعترضهن خلال أيام المنسك، وهناك عدة ندوات تعطى لهن عن أنواع الحج، وما عليها فعله في يوم عرفة، ومن ثم كل يوم بيومه نشرح ما على الحاجة فعله خلال هذا اليوم". موضحة أن الشابات لديهن محاضرات مختلفة عن تكوين الذات، ورفع قيمة وتحقيق طموحهن، عن تطوير الشخصية وما إلى ذلك من محاضرات تتناسب وسنهن.

مشيرة إلى أنه من المتعارف عليه أن  أهالي مكة دائما ما لهم وظائف خلال هذا الموسم خصوصا أن الدولة تقدم دورات تدريبية للشباب في كيفية خدمة الحجاج، والعمل على إرشادهم للطرق السليمة لأداء المناسك.

ولاء حبحب: اثنا عشر عاماً من العمل كعضو تنقلت فيها في أكثر من مهمة لخدمة الحجاج

مدير الخدمات المساندة والممثل الإداري للأيزوا 9001 والمدقق الداخلي لشركة كنداسة لخدمات المياه المهندس ولاء طاهر حبحب يؤكد على أن معظم أهلي المنطقة الحجازية وتحديدا منطقتي مكة،و المدينة لكون العمل فيها كمهنة أساسية متوارثة عن الآباء والأجداد ما يجعلهم أصحاب باع طويل في هذا العمل قائلا:" اعمل في هذه المهنة ما يقدر باثني عشر عاما، وطبعا المكتب دائما ما يتكون من رئيس ونائبين وعدد من الأعضاء ومساعدي أعضاء، منهم مساعد عضو تغذية، وعضو تغذية، مساعد عضو نقل وتصعيد، وعضو نقل وتصعيد، وعضو الجوازات، وشؤون عامة ما يمثل 12 عضوا مع الرئيس والنائبين، وكل يكون في موقعه، وهناك مسؤول عن صيانة في المشاعر، وتختلف المهمة من عام لعام بحسب اختيار الرئيس كل على حسب مناسبته للوظيفة، وخبراته في هذا الموقع، وهناك فرق ما بين متطوع، وموظف، فالموظف يكون فقط عضوا وكل عام موجود في الحملة، أما المتطوع فيمكن أن تكون موجودا هذه السنة، ويمكن أن لا تتواجد".  

مشيراً إلى أن العضو أو المتطوع عليه أن يكون على دراية بمكة المكرمة، وتلك لباقة في التعامل مع الحجاج، ولديه طول بال في التعامل، وسرعة في التحرك وعادة ما يكون المتطوع من مكة المكرمة.

وتبدأ تحمل مسؤولية الحاج منذ استلام جواز سفره، ومنذ وصوله إلى المكتب مضيفا:" قبل وصول البعثة تكون الدولة التي نتعامل معها قد حددت عدد حجاجها، ومنذ وصوله إلى المكتب يكون لدينا اسم الرحلة، وعدد الحجاج من ذكور، وسيدات، وكافة البيانات عنهم، وعند وصول الحجاج يكون في استقبالهم الحافلات الموفرة من قبلنا لهم بحسب عدد الركاب، ومن ثم نستلم جوازاتهم، ونعطيهم سوارا مكتوبا عليه اسم الحاج، والمكتب التابع له، ومن ثم يكون رئيس البعثة الذي يشرح لهم كيفية التحرك في مكة، ومن ثم يرشدهم إلى الغرف الخاصة بهم لنقوم بوضع أغراض كل حاج في غرفته الخاصة به".

موضحا أن لكل بعثة مرشدا يرشدهم بحسب اللغة التي يتحدثون بها، ولجنة طبية مكلفة بصحة الحجاج من البعثة ذاتها أو الدولة.

ويضيف المهندس ولاء:" أن الأعضاء لا يطلب منهم أخذ أي نوع من الدورات التدريبية في هذا المجال معتمدين بذلك على الموظفين الذين يتم التعاقد معهم بحيث يكون كل موظف من الجنسية ذاتها التي يستقبلها المكتب بحسب كل بعثة ولكنهم من سكان مكة ليكونوا على دراية بالمدينة في حالة ضياع أحدهم في الطريق، إلا أننا نكون مسؤولين عن الحاج منذ انطلاقه إلى عرفة، ومنى، ومزدلفة سواء في حال ضياعه، أو مرضه، أو حتى وفاته ولكل عضو مهمته خلال أيام المناسك".

مشيرا إلى أن الاستعداد لموسم الحج يبدأ من أول يوم في شهر القعدة خصوصا أنه خلال الشهر تبدأ البعثات بتحديد جداول رحلات الحجاج وبالتالي على المسؤولين توفير الحافلات التي ستقلهم من المطار إلى مكة المكرمة، ومساكنهم المخصصة لهم.

ويلفت أيضا المهندس ولاء إلى أن عدد الرحلات متفاوت في كل يوم ومتفاوت في عدد ساعاته حتى يكتمل عدد حجاج البعثة.

ويوضح حبحب أنه لا يمكن عمل أي من المواطنين، سكان مدينة مكة إلا بتصريح من الدولة لأن هناك منعا تاما للعمل بطريقة عشوائية كما كان في السابق، لتصبح المسألة أكثر نظامية، بل الأكثر أن لديه بطاقة عمل مختومة من المكتب التابع له.


أحمد دمنهوري: عملي بالوراثة وهذه الفترة مهمة جدا لنا كمطوفين

ست سنوات في العمل مع حجاج الخارج عن طريق مؤسسات جنوب شرق آسيا والتي يمتلكون فيها بحكم مهنتهم كمطوفين أسهم تخولهم العمل بشكل سنوي ما يجعل أحمد يمارس مهنة خدمة الحجيج بشكل متوارث عن أجداده كما ذكر أحمد دمنهوري:" أول عامين من العمل كنت في مجال النقل والتصعيد، ومن ثم الأربع سنوات الأخيرة مهام مختلفة، والنقل والتصعيد يعنى بالحجاج من ناحية توفير الحافلات التي ستقوم بنقلهم إلى المشاعر، وصعودهم بتنظيم وبراحة تامة، ونعمل ضمن منظومة العائلة وعادة ما تتكون المؤسسات من عدة مجموعات من العائلات المتعارف على عملها في الطوافة والحج، كل مجموعة مكونة من 11 عضوا إضافة إلى نائبين والرئيس، ما يجعل هناك 11 مهمة متوفرة للأعضاء منها عضو جوازات، شؤون عامة وخدمات، تفويج الحجاج من وإلى رمي الجمرات،  إسكان مكة المكرمة، إسكان عرفة، إسكان منى، وهذه الأعمال مقتصرة على أبناء العائلة أما المتطوعين من الخارج يمكن أن يكونوا في مهام السكرتارية، أو الإشراف العام على الحجيج". موضحا أنه جرت العادة كأبناء مكة البحث عن هذا العمل سواء بمقابل مادي أو من دون مقابل بحكم التعود .

 وعن استلام أفواج الحجاج يضيف:" ننقسم إلى عدد من الأقسام فمنا من يكون في استقبال الحجاج من المطار، وقسم آخر في استقبالهم في المدينة المنورة، وقسم في طريق مكة وتحديدا منطقة الشميسي، والقسم الأخير داخل مكة، ومن ثم نرحب بالحجاج، ونقوم بتسكينهم داخل مساكنهم، ومن ثم استلام جوازاتهم والمحافظة عليها".

 مشيرا إلى أن البعثة هي المسؤولة عن توفير الشؤون الصحية، والوجبات الغذائية حتى خروجهم إلى عرفة ومنى ومزدلفة مضيفا:" من يوم عرفة نحن مسؤولون عن توفير باصات خاصة بنقل الحجاج إلى عرفة بعد توفير الخيام المخصصة لنا بحسب المنطقة التي توفرها وزارة الحج، ومن ثم يبدأ عملنا في توفير العصيرات خلال يوم عرفة، والوجبات الغذائية خلال النهار وحتى خروجهم إلى منى، وحتى مزدلفة، وتوفير كافة سبل الراحة لهم، وإرشادهم إلى كيفية أداء المناسك خلال أيام الحج وحتى رجوعهم مرة أخرى إلى مساكنهم في مكة، إضافة إلى المحافظة على النظافة الدائمة خلال إقامتهم في عرفة، ومنى، ومزدلفة، وبعد رجوعهم إلى مكة وانتهاء المشاعر تبدأ مهمة التأكد من حجوزات رحلات العودة خصوصا أن بعضا منهم يعمل على تأخير رحلاته للذهاب إلى المدينة المنورة وزيارة المسجد النبوي".

 يوضح الدمنهوري أنه حصل على عدد من الدورات التي تساعده في خدمة الحجاج والتي منها دورة مراقبة ومتابعة، دورة كيفية التعاون مع الحجاج، دورة مهارة التعامل مع الحجاج، وهناك دورة لغة تعطى للشباب كل خمس سنوات مرة بحسب الوفود التي يستقبلها المكتب.


برلنتي: خدمة الحجاج شرف لنا نحاول الحصول عليه منذ القدم
تبدأ برلنتي العمل كمشرفة على الحجاج من النساء منذ قدومهن إلى موقع تجمع الحافلات لنقلهن إلى المشاعر المقدسة، إلا أن العمل الفعلي يبدأ منذ أواسط شهر شوال أو بداية ذو القعدة مضيفة:" الحمد الله رب العالمين أني ومنذ أن كنت لدى عائلتي وأنا أعمل كمشرفة داخل المخيمات النسائية، وأوفر لهن خدمة الخمس نجوم، فنحن حريصون جدا على معاملة ضيوف الرحمن بشكل لائق لأخذ الأجر والثواب، وحتى بعد زواجي أيضا تابعت المسيرة لأن زوجي ولله الحمد أيضا من الممارسين لمهنة العمل في خدمة الطوافة كما تعرف في مكة المكرمة".

 وكما ذكرت برلتني أنها وأفراد أسرتها من الشابات يتطوعن كل عام لهذه المهنة قائلة:" توارثنا العمل في مهنة الطوافة، ودائما ما كانت منذ القدم تقتصر على الرجل لما فيها من صعوبة، ولكن في السنوات الأخيرة دخلت السيدة هذا العمل خصوصا في ما يخص حجاج الداخل لأنه عادة ما تمتلك بعض العائلات في مكة أسهما في شركات الطوافة، ما سمح للعائلات الاهتمام بضيوف الرحمن".

وعن الخدمات التي تقدمها تقول:" نوفر كل ما يهم الحاجة من تعريف للمناسك خصوصا أن بعضا منهن تؤدي الفريضة لأول مرة ما يعني أن خلفيتها عن أداء المناسك تكون قليلة جدا، وهنا يأتي دورنا مشرفات على الحملة من هذه الناحية، إضافة إلى توفير الراحة لهن، وبعض الندوات الدينية والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام".  

برلتني تتشارك المسؤولية هي وأفراد عائلتها إلا أنها هي رئيسة الإشراف النسائي في الحملة ما يتوجب عليها أن تقوم على كافة الخدمات المقدمة وفي أي وقت.
 
محمد محيي الدين: بدأت العمل قبل عامين وحتى اليوم بشكل تطوعي

وعلى الرغم من أن كثيرا من الشباب في المنطقة الحجازية يمارس خدمة بيت الله بصفة وراثية إلا أن هذه الفترة تعد من أهم الفترات السنوية التي يهتم فيها الشباب بالعمل التطوعي في خدمة الحجيج لأنه وكما ذكر محمد محي الدين أنها فترة إجازة من الدولة يحاول الشباب استغلالها للخروج بمبالغ مالية جيدة، إضافة إلى الثواب المعنوي قائلا:" منذ عامين وأنا أمارس خدمة الحجيج وأتطوع عبر حملات الحج الداخلية، وعلى الرغم من أنني من ساكني مدينة جدة إلا أن هذه الفترة مهمة جدا بالنسبة لي وحريص جدا على التواجد فيها، لعدة أسباب لعل من أهمها أن هذه الفترة تعد استثمارا جيدا من قبل الشباب لأوقاتهم التي عادة ما يقضونها في السفر، أو الاستمتاع بالخروج المتواصل، في الوقت الذي يمكن أن تكون فترة موسمية يستفيد منها الشاب للعمل والحصول على أجر جيد من خلال انتسابه إلى إحدى الحملات الحجاجية".  

مشيرا إلى أن فترة الحج منذ الأزل وهي معروف عنها الخير لأنها من المواسم الدينية والتجارية في الوقت ذاته، وحتى من هم من مكة المكرمة ولكن يقطنون مدينة جدة لا يزالون حريصين جدا على ممارسة العمل في هذه الفترة لأنها تعد من المواسم المربحة على الصعيد المالي والعملي وذلك بحسب ما توفره كل حملة من سهولة في التنقل، ووسائل راحة داخل المخيم.

ويضيف محمد الطالب في السنة النهائية من الجامعة أن عمله في خدمة الحج ممتع للغاية على الرغم من المشقة التي يواجهها في هذا الوقت:" تكثر في وقت الحج كثير من الأمراض التي يتم أخذ مضادات حيالها من قبلنا نحن العاملين مع الحجاج، وكنت قد تعرفت إلى العمل عن طريق أحد الأصدقاء الذين يملكون حملات خاصة بهم وطلبت منه ذات يوم أن أكون من ضمن فريق العمل، وبالفعل إلا أن العمل يختلف كل عام من موقع لأخر، ففي يوم تكون المشرف، وفي سنة أخرى تكون احد العاملين داخل المخيم وبالتالي لا يوجد مهنة محددة بعينها كل عام نقوم بها، وإنما بحسب الاحتياج، حتى أن هناك من أهل مكة من يؤجر بيته في تلك الفترة للحجاج، أو انه يعمل على سيارته الخاصة لتوصيل الحجيج إلى الأسواق، أو الحرم المكي، وعلى الرغم من كل القوانين التي تسنها الدولة كل عام للتقليل من العشوائية في كيفية تنظيم العاملين في الحج، إلا أن هذا العمل لا يزال يحظى بإقبال كبير من قبل الشباب سواء الفتيات، أو البنين.