wwww.risalaty.net


تركيا تستضيف مؤتمر تحالف الحضارات


بقلم : إدارة التحرير

 

رسالتي – وكالات

 

تستضيف مدينة اسطنبول التركية فعاليات "منتدى تحالف الحضارات الثاني" الذي يستمر على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 400 ضيف، من بينهم رؤساء دول وحكومات ورجال سياسة وأعمال وصحافيون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.
وقالت رئاسة الوزراء التركية، إن الجلسة الافتتاحية سيشارك فيها كل من: رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثل الأمم المتحدة لمنتدى تحالف الحضارات جورجي سامبايو.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيشارك في فعاليات اليوم الثاني من المنتدى، وذلك على هامش زيارته لتركيا.
ويرى القائمون على هذا المنتدى، أنه يعد حدثا مهما بالنظر إلى اعتبارات أساسية عدة، أولها أنه يشكل فرصة جيدة وجديدة للتواصل بين العالم الإسلامي من ناحية، والغرب من ناحية أخرى، عبر حوار فكري يستهدف تجسير الفجوة القائمة بين الطرفين، وهي الفجوة التي كان لها تأثيراتها السلبية والخطيرة على العلاقات بين الطرفين ولا تزال، وثانيها طبيعة القضايا المطروحة والتي تتطرق إلى بناء تفاهم بين الثقافات المختلفة ومنع النزاعات والدين والتعامل مع الجاليات المختلفة.
يذكر أن "تحالف الحضارات" فكرة أطلقتها أسبانيا في عام 2004 وتبنتها لاحقا الأمم المتحدة، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، والفهم المشترك للاختلافات الثقافية ولا سيما بين العالمين الإسلامي والغربي حيث عقد المنتدى الأول في مدريد عام 2005.
ومن جانبه، رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ما يشاع في الغرب عن أن بلاده تمثل ما يسمى بـ"الإسلام المعتدل"، معتبرا أن هذا التعبير "خاطئ من الأساس"، لأنه "لا يوجد إسلام معتدل وآخر غير معتدل".
وقال أردوغان، "البعض يصف تركيا بالدولة التي تمثل الإسلام المعتدل، والحقيقة أننا لا يمكننا قبول مثل هذه الصفة، فتركيا لا تمثل مطلقا هذه الصفة وهذا التعبير".
وفي كلمته التي ألقاها بمركز أكسفورد للعلوم الإسلامية، في لندن بعنوان "الدور التركي في تحالف الحضارات" برر أردوغان رأيه بأن "الدين الإسلامي لا يقبل مسميات المسلم المعتدل والمسلم غير المعتدل، فالمسلم مسلم، والإسلام دين الوسطية، وخير الأمور أوسطها" .
أما عن توجه الدولة التركية وطابعها فأوضحه أردوغان، بأنها "دولة عصرية ذات أغلبية مسلمة، ودولة ديمقراطية علمانية تمتزج بداخلها التقاليد الإسلامية بقيمة التسامح، وترفض أي تمييز بين الأفراد على أساس ديني أو ثقافي".