wwww.risalaty.net


وفاة الشيخ محمد عوض في المدينة المنورة


بقلم : هيئة التحرير

عن عمر يناهز السبعين عاماً ،و إثر مرض ألمّ به ،انتقل العالم الجليل الشيخ محمد عوض  إلى رحمة الله تعالى بعد رحلة مديدة من العمل في الدعوة إلى الله تعالى سفراً وحضراً ..حيث وافاه الأجل في المدينة المنورة قبيل فجر يوم الثلاثاء 2/6/1430هـ الموافق 26/5/2009م.

وقد ووري جثمانه الطاهر بالبقيع في المدينة المنورة بعد الصَّلاة عليه عصر يوم الثلاثاء في المسجد النبوي، وقد صُلي عليه  صلاة الغائب بعد صلاة عصر الثلاثاء في جامع عبد الكريم الرفاعي ، وحضر الصلاة جمع كبير من أهل العلم و طلاب الشيخ وعامة الناس .


 كان الشيخ رحمه الله خطيباً مفوهاً ولامعاً ، خطب في جامع الإيمان في حي المزرعة سنوات طويلة ،وهو من خواص تلاميذ الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وحامل لواء الدعوة في جامع زيد بن ثابت بعده، وقد عرف بخطبه التوجيهية النافعة في جامع الإيمان بدمشق وبدروسه الدعوية والتربوية المؤثرة في مساجد دمشق، وبآثاره الإصلاحية الاجتماعية في أوساط أسر دمشق وتجارها .

تخرج الشيخ في كلية الشريعة بدمشق، وحصل على الدكتوراه في التفسير من جامعة الأزهر، وكان كتلة من النشاط والحماس والمثابرة في الدعوة إلى الله والاتصال بالجماهير والتأثير فيهم

سافر إلى المدينة المنورة في أوائل سنة 1400هـ ، وجاور فيها، وكان له أثر محمود في المدينة المنورة، أحبه أهلها وأحبهم، وكان دائم الحضور في المسجد النبوي يلتقي بالوافدين إليه ويعتني بطلاب العلم ويرعاهم ويشارك في جميع المناسبات الاجتماعية والدعوية.

عاد إلى دمشق قبيل سنوات من وفاته ليرى آثار تلك المدرسة التي رعاها بعد شيخه ـ رحمه الله تعالى ـ قد امتدت آثارها وعمت بركاتها .

وما زال الشيخ على نشاطه المعهود وصلاته بمدرسته التربوية وإكرامه للعلم وأهله ودروسه وتوجيهاته حتى انتقل إلى رحمة الله عزَّ وجل في ذلك الجوار المبارك.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ومغفرته ورضوانه وأن يعوض الأمة عن فقد علمائها ودعاتها خيراً .